الأول في الألفاظ المستعملة فيه فالسابق: هو الذي يتقدم بالعنق والكتد. وقيل: بأذنه. والأول أكثر.
____________________
قوله: " فالسابق هو الذي يتقدم بالعنق... الخ ".
المشهور بين الأصحاب وغيرهم أن السابق هو المتقدم بعنق دابته وكتدها - بفتح التاء وكسرها - وهو العالي بين أصل العنق والظهر، ويعبر عنه بالكاهل. وذهب ابن الجنيد إلى الاكتفاء بالأذن (1)، لقول النبي صلى الله عليه وآله: " بعثت والساعة كفرسي رهان، كاد أحدهما أن يسبق الآخر بأذنه " (2). وأجيب بالحمل على المبالغة، وأن ذلك خرج مخرج ضرب المثل على حد قوله صلى الله عليه وآله:
" من بنى مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة " (3) مع امتناع بناء مسجد كذلك. وبأن أحد الفرسين قد يكون هو السابق فيرفع رأسه فيتقدم أذن الآخر عليه.
واعلم: أن في كلا القولين اشكالا، لأن السبق معنى من المعاني يختلف بحسب اللغة والعرف، وله اعتبارات متعددة عند الفقهاء وغيرهم، فتارة يعتبرونه
المشهور بين الأصحاب وغيرهم أن السابق هو المتقدم بعنق دابته وكتدها - بفتح التاء وكسرها - وهو العالي بين أصل العنق والظهر، ويعبر عنه بالكاهل. وذهب ابن الجنيد إلى الاكتفاء بالأذن (1)، لقول النبي صلى الله عليه وآله: " بعثت والساعة كفرسي رهان، كاد أحدهما أن يسبق الآخر بأذنه " (2). وأجيب بالحمل على المبالغة، وأن ذلك خرج مخرج ضرب المثل على حد قوله صلى الله عليه وآله:
" من بنى مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة " (3) مع امتناع بناء مسجد كذلك. وبأن أحد الفرسين قد يكون هو السابق فيرفع رأسه فيتقدم أذن الآخر عليه.
واعلم: أن في كلا القولين اشكالا، لأن السبق معنى من المعاني يختلف بحسب اللغة والعرف، وله اعتبارات متعددة عند الفقهاء وغيرهم، فتارة يعتبرونه