سماه ذا الشهادتين.
وتقدم في رواية أبان (1) من باب (17) ان القاضي يقضى بالبينة والايمان قوله كيف أقضى بما لم تر عيني ولم تسمع أذني فقال إقض بينهم بالبينات وأضفهم إلى اسمى يحلفون به وقال إن داود عليه السلام قال يا رب أرني الحق كما هو عندك حتى أقضى به فقال إنك لا تطيق ذلك فألح على ربه حتى فعل فجائه رجل يستعدى على رجل فقال إن هذا أخذ مالي فأوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام ان هذا المستعدى قتل أبا هذا وأخذ ماله فأمر داود عليه السلام بالمستعدى فقتل وأخذ ماله فدفعه إلى المستعدى عليه قال فعجب الناس وتحدثوا حتى بلغ داود عليه السلام ودخل عليه من ذلك ما كره فدعا ربه ان يرفع ذلك ففعل ثم أوحى الله عز وجل إليه أن احكم بينهم بالبينات وأضفهم إلى اسمى يحلفون به.
وفى رواية الدعائم (2) قوله صلى الله عليه وآله إنما أقضى بينكم بالبينات والايمان وفى رواية الدعائم (3) قول علي عليه السلام انما أقضى بينكم بالبينات وقوله تعالى يا داود إقض بينهم بالبينات والايمان وكلهم إلى فيما غاب عنك. قوله تعالى يا داود سألتني ما لم يسأله نبي قبلك وسأطلعك عليه وانك لا تطيق ذلك ولا يطيقه أحد من خلقي في الدنيا فجاء إلى داود رجل يستعدى على رجل في بقرة يدعيها عليه فأنكره وجاء ببينة فشهدت انها له وفى يديه فأوحى الله إلى داود خذ البقرة من الذي هي في يديه فادفعها إلى المدعى عليه وأعطه سيفا ومره ان يضرب عنق الذي وجد البقرة عنده ففعل داود ما أمره الله تعالى به ولم يدر السبب فيه وعظم ذلك عليه وأنكر بنو إسرائيل ما حكم به ثم جاء شيخ قد تعلق بشاب الخ فلا حظ فإنه طويل.