شيئا إلا إزاري هذا قال: ازارك هذا ان أعطيتها إياه لم يبق عليك شئ قال: أتقرأ أم القرآن؟ قال: نعم قال: فانطلق فقد زوجتكها فعلمها من القرآن) * نا حمام بن أحمد القاضي نا عبد الله بن محمد بن علي الباجي نا عبد الله بن يونس المرادي نا بقي بن مخلد نا أبو بكر بن أبي شيبة نا الحسن بن علي هو الجعفي عن زائدة عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج رجلا من امرأة على أن يعلمها سورة من القرآن * قال أبو محمد: والحديث مشهور ومنقول نقل التواتر (1) من طرق الثقات رويناه أيضا من طريق يعقوب بن عبد الرحمن القاري. وعبد العزيز بن محمد الدراوردي وسفيان بن عيينة: وحماد بن زيد. ومعمر: ومحمد بن مطرف. وفضيل ابن سليمان: وغيرهم كلهم عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * قال أبو محمد: فاعترض من لم يتق الله عز وجل ولا استحيا من الكذب في هذا فقال: إنما كلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من حديد مزينا يساوى عشرة دراهم من فضة أو ثلاثة دراهم من فضة خالصة فقول يضحك الثكلى ويسئ الظن بقائله لأنها مجاهرة بما لم يكن قط ولا خلقه الله عز وجل قط في العالم أن تكون حلقة من حديد وزنها درهمان تساوى ما ذكروا (2) ولا سيما في المدينة وقد علم كل ذي حظ من التمييز ان مرورهم ومساحيهم لحفير الأرض وشوافرهم وفؤوسهم لقطع الحطب. ومناجلهم لعمل النخل وحصاد الزرع. وسككهم للحرث ومزابرهم للزرجون. ودروعهم ورماحهم كل ذلك من حديد فمن أين استحلوا أن يخبروا عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكذبة السخيفة؟ ونسأل الله العافية، وان من لجأ إلى المحال الممتنع في نصر باطله لقد يدل فعله هذا على صفات سوء في الدين. والحياء. والعقل، واعترضوا على أن يكون الصداق تعليم القرآن بخبر رويناه من طريق ابن أبي شيبة نا عفان بن مسلم نا أبان بن يزيد العطار حدثني يحيى بن أبي كثير عن زيد بن أبي سلام (3) عن أبي راشد الحبراني (4) عن عبد الرحمن بن شبل الأنصاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرءوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به) وبالخبر الذي رويناه من طريق أبى ابن كعب انه علم رجلا القرآن فاهدى إليه فرسا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتحب ان تأتى الله في عنقك يوم القيامة نار)، وفى بعض ألفاظه (ان كنت تحب ان تطوق طوقا
(٤٩٨)