صاحبها سحتا) * ومن طريق أحمد بن شعيب أنا محمود بن غيلان قال: نا وكيع نا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن زيد بن عقبة عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسألة كد يكد الرجل بها وجهه الا أن يسأل الرجل ذا سلطان أو في أمر لابد له منه) فهذا نص ما قلنا حرفا بحرف ولله الحمد * ومن طريق النظر اننا قد ذكرنا في كتاب الزكاة من ديواننا هذا وجوب قيام ذوي الفضل من المال بمن لا مال معه يقوم منه بنفسه وعياله فإذ ذلك كذلك فالمحتاج إنما يسأل حقه الواجب ودينه اللازم الذي على الحاكم ان يحكم له به وله أخذه كيف قدران منعه فلا غضاضة عليه في ذلك، وأما السلطان فليس يسأل من ماله شئ إنما بيده أموال المسلمين فلا حرج على المسلم ان يسأله من أموال المسلمين الذين هو أحدهم، وأما سؤال غير المتكثر فقد ذكرنا في كتاب الحج قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي قتادة وأصحابه في الحمار الذي عقروه معكم منه شئ فقلت نعم فناولته العضد فاكلها حتى نفذها وهو محرم، وقوله عليه الصلاة والسلام في حديث أبي سعيد الخدري الذي رقى عليه قطيع من الغنم اقتسموا واضربوا لي بسهم معكم * 1639 مسألة واعطاء الكافر مباح وقبول ما أعطى هو كقبول ما أعطى المسلم * روينا من طريق البخاري نا سهل بن بكار نا وهيب. هو ابن خالد. عن عمرو ابن يحيى عن عباس الساعدي عن أبي حميد الساعدي قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك واهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء وكساه بردا * ومن طريق البخاري نا عبيد بن إسماعيل نا أبو أسامة عن هشام بن عروبة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمت أمي على وهي مشركة فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى: أمك) * ومن طريق مسلم نا قتيبة عن مالك عن سمى مولى أبى بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (في كل كبد رطبة أحر) فان قيل: فأين أنتم عما رويتم من طريق ابن الشخير عن عياض بن حكار أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فقال أسلمت:؟ قلت:
لا قال: انى نهيت عن زبد المشركين) * ومن طريق الحسن عن عياض بن حمار مثله وقال:
فأبى أن يقبلها قال الحسن: زبد المشركين رفدهم قلنا: هذا منسوخ بخبر أبي حميد الذي ذكرنا لأنه كان في تبوك وكان اسلام عياض قبل تبوك وبالله تعالى التوفيق * 1640 مسألة لا تقبل صدقة من مال حرام بل يكتسب بذلك اثما زائدا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان دماءكم وأموالكم عليكم حرام) فكلما تصرف في الحرام فقد زاد معصية وإذا زاد معصية زاد اثما قال الله تعالى: (من يعمل سوءا يجز به) * 1641 مسألة ولا يحل لاحد أن يمن بما فعل من خير إلا من كثر احسانه