عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود كان لأبيه إذ مات عبد الله رضي الله عنه ست سنين فكيف ابنه، ثم هو أيضا عن الحجاج بن أرطاة وهو هالك أو عن عبد الرحمن بن عبد الله وهو مجهول عن القاسم، وأما الرواية عن علي فمن طريق الحجاج بن أرطاة وهو هالك ثم هي مرسلة لان الحسن لم يسمع من على كلمة فبطل ان يصح عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم خلاف قولنا والحمد لله رب العالمين * تم كتاب فعل المريض في ماله والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله بسم الله الرحمن الرحيم * كتاب الإمامة 1768 مسألة لا يحل (1) لمسلم أن يبيت ليلتين ليس في عنقه لامام بيعة (2) لما رويناه من طريق مسلم قال: نا عبيد الله (3) بن معاذ العنبري نا أبى قال: نا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن نافع قال قال لي عمر: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من خلع يدا من طاعة لقى الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) فان قيل: قد مات عمر رضي الله عنه وجعل الخلافة شورى في ستة نفر عثمان. وعلى. وعبد الرحمن بن عوف. وسعد بن أبي وقاص. وطلحة. والزبير رضي الله عنه م وأمرهم أن يتشاوروا ثلاثة أيام في أيهم يولى قلنا: نعم وليس في هذا خلاف لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرنا لأنه رضي الله عنه استخلف أحدهم وهو الذي يتفقون عليه فعثمان هو الخليفة من حين موت عمر والناس تلك الثلاثة الأيام بمنزلة من بعد عن بلد الخليفة فلم يعلمه باسمه ولا بعينه الا بعد مدة فهو معتقد لامامته وبيعته وان لم يعلمه باسمه ولا بنسبه ولا بعينه وبالله تعالى التوفيق * 1769 مسألة ولا تحل الخلافة الا لرجل من قريش صليبة من ولد فهو بن مالك من قبل آبائه ولا تحل لغير بالغ وإن كان قرشيا ولا لحليف لهم ولا لمولى لهم ولا لمن أمه منهم وأبوه من غيرهم لما روينا من طريق مسلم نا أحمد بن يونس قال: نا عاصم بن محمد ابن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال قال عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال هذا الامر في قريش ما بقي من الناس اثنان) * ومن طريق البخاري نا أبو اليمان انا شعيب هو ابن أبي حمزة عن الزهري أن محمد بن جبير بن مطعم كان يحدث عن معاوية أنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ان هذا الامر في قريش لا يعاديهم أحد إلا أكبه الله على وجهه ما أقاموا الدين) *