الظل في الشتاء ما دام في وقت صلاة الظهر في نقصان فهو غدوة بعد فإذا مد ذاهبا فمن ثم يقاس ذراع من ذلك الموضوع فإذا كان الفئ ذراعا صلوا الظهر حين يفئ الفئ ذراعا (قال مالك) وقد كان ابن عمر ربما ركب (1) في السفر بعد ما يفئ الفئ (2) فيسير الميلين والثلاثة قبل أن يصلى الظهر (قال ابن القاسم) وما رأيت مالكا يحد في وقت العصر قامتين ولكنه فيما رأيته يصف كأن يقول والشمس بيضاء نقية (ابن القاسم) عن مالك عن نافع مولى ابن عمر أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله أن أهم أموركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ثم كتب أن صلوا الظهر إذا كان الفئ ذراعا إلى أن يكون ظل أحدكم مثله والعصر والشمس مرتفعة بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب فرسخين أو ثلاثة (3) (قال) ابن القاسم) قال مالك ووقت المغرب إذا غابت الشمس للمقيمين وأما المسافرون فلا بأس أن يمدوا الميل ونحوه ثم ينزلوا فيصلوا وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقام له جبريل الوقت في اليومين جميعا المغرب في وقت واحد حين غابت الشمس وقد كان ابن عمر يؤخرها في السفر قليلا (قال ابن القاسم) وسألنا مالكا عن الحرس في الرباط يؤخرون صلاة العشاء إلى ثلث الليل فأنكر ذلك انكارا شديدا وكأنه كأن يقول يصلون كما يصلي الناس وكأنه يستحب وقت الناس الذي يصلون فيه العشاء الآخرة ويؤخرون بعد مغيب الشفق قليلا (قال مالك) وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر فلم يؤخروا هذا التأخير (قلت) وما وقت الصبح عند مالك قال الاغلاس والنجوم بادية مشتبكة (قلت) فما آخر وقتها عنده قال إذا
(٥٦)