المأزمين (قال) واكره للناس هذا الذي يصنعون يقدمون أبنيتهم إلى منى قبل يوم التروية واكره لهم أيضا ان يتقدموا هم أنفسهم قبل يوم التروية إلى منى (قال) واكره لهم ان يتقدموا إلى عرفة قبل يوم عرفة هم أنفسهم أو يقدموا أبنيتهم (قال مالك) واكره البنيان الذي أحدثه الناس بمنى (قال) وما كان بعرفة مسجد مذ كانت عرفة وإنما أحدث مسجدها بعد بني هاشم بعشر سنين (قال مالك) واكره بنيان مسجد عرفة لأنه لم يكن فيه مسجد منذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم (قال) فقلنا لمالك فالامام أين كان يخطب قال في الموضع الذي يخطب فيه ويصلى بالناس فيه كن يتوكأ على شئ ويخطب (قلت) لابن القاسم أفتحفظ عن مالك انه كره ان يقدم الناس أثقالهم من منى أو يقدم الرجل ثفله من منى (قال) لا احفظه عن مالك ولا أرى به بأسا (رسم في موضع الأبطح وفي الطواف للقارن ومن نسي بعض الطواف) (قلت) لابن القاسم كيف الأبطح في قول مالك إذا رجع أناس من منى وأي موضع هذا الأبطح (قال) قال مالك إذا رجع الناس من منى نزلوا الأبطح فصلوا به الظهر والعصر والمغرب والعشاء إلا أن يكون رجل أدركه وقت الصلاة قبل أن يأتي الأبطح فيصلى الصلوات حيثما أدركه الوقت ثم يدخل مكة بعد العشاء (قلت) لابن القاسم فمتى يدخل مكة هذا الذي صلى بالأبطح الظهر والعصر والمغرب والعشاء في أول الليل أو في آخر الليل (قال) قال مالك يصلى هذه الصلوات التي ذكرت لك ثم يدخل (قال) وارى انه يدخل أول الليل (قلت) لابن القاسم فأين الأبطح عند مالك (قال) لم اسمع منه أين هو ولكن الأبطح معروف هو أبطح مكة حيث المقبرة وكان مالك يستحب لمن يقتدى به أن لا يدع ان ينزل بالأبطح وكان يوسع لمن لا يقتدى به انه إذا دخل مكة أن لا ينزل بالأبطح قال وكان يفتى بهذا سرا واما علانية فكان يفتى بالنزول بالأبطح لجميع الناس (قال) وقال مالك من قرن الحج والعمرة أجزأه طواف واحد عنهما وهي السنة (قلت) لابن القاسم
(٣٩٩)