طويلا وهو دون الركوع الأولى ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأولى ثم رفع رأسه ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك بهما فاذكر والله فقالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثم رأيناك تكعكعت فقال إني رأيت الجنة أو أريت الجنة فتناولت منها عنقودا واو أخذته لا كلتم منه ما بقيت الدنيا وأريت النار فلم أر كاليوم منظر قط ورأيت أكثر أهلها النساء فقالوا يا رسول الله بم قال بكفرهن قيل يكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان أو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط (قال مالك) وإنما يعني بقوله في الركعة الثانية فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول يعنى القيام الذي يليه وكذلك قوله في الركوع الآخر إنما يعني دون الركوع الذي يليه (قال ابن وهب) قال مالك ولم يبلغنا أن رسول الله عليه وسلم صلى الا في خسوف الشمس ولم يعمل أهل بلد نا فيما سمعنا وأدركنا الا بذلك (قال) وما سمعنا أن خسوف القمر يجمع بهم الامام (ابن وهب) وقال عبد العزيز ونحن إذا كنا فرادى نصلى هذه الصلاة في خسوف القمر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رأيتم ذلك بهما فافزعوا إلى الصلاة وفي حديث عائشة فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة (في صلاة الاستسقاء) (قال) وسألت مالكا عن الذي يخرج إلى المصلى في صلاة الاستسقاء فيصلى قبل الامام أو بعده أترى بذلك بأسا قال لا بأس بذلك (قال) وقال مالك في صلاة الاستسقاء إنما تكون ضحوة من النهار لا في غير ذلك الوقت من النهار (قال) وقال مالك وذلك سنتها (قلت) لابن القاسم هل يخرج بالمنبر في صلاة الاستسقاء (قال) أخبرنا مالك أنه لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم منبر يخرج به إلى الصلاة العيدين ولا
(١٦٥)