ويقول يسجد كما يسجد الناس ويركع كما يركعون (قال) وقال مالك إذا قال الامام سمع الله لمن حمده لم يقل اللهم ربنا لك الحمد وليقل من خلفه اللهم ربنا ولك الحمد ولا يقل من خلف الامام سمع الله لمن حمده ولكن يقولون اللهم ربنا ولك الحمد (قال ابن القاسم) وقد قال لي مالك مرة اللهم ربنا لك الحمد ومرة اللهم ربنا ولك الحمد قال وقال وأحبهما إلي الله ربنا ولك الحمد (الذي ينعس عن الركعة خلف الامام) (قال) وقال ابن القاسم الذي أرى وآخذ به في نفسي الذي ينعس خلف الامام في الركعة الأولى أنه لا يتبع الامام فيها وإن كان يدركه قبل أن يرفع رأسه من سجودها ويسجد مع الامام ويلغي تلك الركعة ويقضيها إذا قضى صلاته وإنما يتبع الامام عندي بالركعة في الثانية والثالثة والرابعة إذا طمع أن يدركه قبل أن يرفع رأسه من سجودها فأما الأولى فلا تشبه عندي الثانية ولا الثالثة وهذا رأيي ورأي من أرضي (1) (قال) وقال مالك في السجود والركوع في قول الناس في الركوع سبحان ربى العظيم وفي السجود سبحان ربى الأعلى قال لا أعرفه وأنكره ولم يحد فيه دعاء مؤقتا ولكن يمكن يديه من ركبتيه في الركوع ويمكن جبهته من الأرض في السجود وليس لذلك عنده حد وكان مالك يكره الدعاء في الركوع ولا يرى به بأسا في السجود (قلت) لابن القاسم أرأيت مالكا حين كره الدعاء في الركوع أكان يكره التسبيح في الركوع قال لا (جلوس الصلاة) (قال) وقال مالك الجلوس فيما بين السجدتين مثل الجلوس في التشهد يفضى بأليتيه إلى الأرض وينصب رجله اليمنى ويثنى رجله اليسرى وإذا نصب رجله اليمنى جعل باطن الابهام على الأرض لا ظاهر الابهام (قال مالك) فإذا نهض من بعد السجدتين من
(٧٢)