يتخطى رقاب الناس حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه ثم جلس فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة التفت صلى الله عليه وسلم إليه فقال أشهدت الصلاة معنا فقال نعم أولم ترني حين سلمت عليك قال رأيتك تتخطى رقاب الناس (وقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخر صنع مثل ذلك ما صليت ولكنك آنيت وآذيت (قال سحنون) يريد أبطأت وآذيت الناس (في جمعة الحاج) (قال) وقال مالك لا جمعة في أيام منى كلها بمنى ولا يوم التروية بمنى ولا يوم عرفة بعرفة (قال) فقلت لمالك فالرجل يدخل مكة فيقيم أربعة أيام قبل يوم التروية ثم يحبسه كريه يوم التروية بمكة حتى يصلى أهل مكة الجمعة أترى على هذا الرجل جمعة (قال) نعم عليه الجمعة معهم لأنه قد صار مقيما وهو كرجل من أهل مكة (وقال مالك) وان كأن لم يقم أربعة أيام فلا جمعة عليه لأنه مسافر وليس بمقيم (قال مالك) ولا يخرج إلى منى حتى يصلى الجمعة (ابن وهب) عن عبد الله بن محمد وأسامة بن زيد عن نافع أن ابن عمر قال لا جمعة على مسافر (ابن وهب) وأخبرني رجال من أهل العلم عن أبي بكر بن عبد الرحمن والقاسم بن محمد وعروة بن الزبير وزيد بن أسلم وعمر ابن عبد العزيز ويحيى بن سعيد وابن شهاب مثله (قال سحنون) وقال ابن مسعود ليس على المسلمين جمعة في سفرهم ولا في يوم نفرهم من حديث وكيع (صلاة الجمعة في وقت العصر) (قلت) أرأيت لو أن اماما لم يصل بالناس الجمعة حتى دخل وقت العصر (قال) يصلى بهم الجمعة ما لم تغب الشمس وان كأن لا يدرك بعض العصر الا بعد الغروب (في صلاة الخوف) (قلت) ما قول مالك في صلاة المغرب في الخوف (قال) يصلى الامام بالطائفة
(١٦٠)