الهدي تجزئه من ذلك وهو رأيي (فيمن اخر طواف الزيارة) (قلت) لابن القاسم أرأيت من اخر طواف الزيادة حتى مضت أيام التشريق (قال) سالت مالكا عمن اخر طواف الزيادة حتى مضت أيام التشريق قال إن عجله فهو أفضل وان اخر فلا شئ عليه (قال) وقال مالك بلغني ان بعض أصحاب سول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يأتون مراهقين فينفذون لحجهم ولا يطوفون ولا يسعون ثم يقدمون منى فلا يفيضون من منى إلى اخر أيام التشريق فيأتون فينيخون بإبلهم عند باب المسجد فيدخلون ويطوفون بالبيت ويسعون يم ينصرفون فيجزئهم طوافهم ذلك لدخولهم مكة لإفاضتهم ولوداعهم البيت (قلت) أرأيت من دخل مكة بحجة فطاف في أول دخوله ونسي أشواطا وبقي الشوط السابع فصلى ركعتين وسعى بين الصفا والمروة (قال) إن كان ذلك قريبا فليعد فيطوف الشوط الباقي ويركع ويسعى بين الصفا والمروة (قال) فان تطاول ذلك أو انتقض وضوءه استأنف الطواف من أوله ويصلى الركعتين ويسعى بين الصفا والمروة (قلت) فان هو لم يذكر هذا الشوط الذي نسيه من الطواف بالبيت الا في بلاده أو في الطريق وذلك بعد ما وقف بعرفات وفرغ من امر الحج الا انه لم يسع بين الصفا والمروة الا بعد طوافه بالبيت ذلك الطواف الناقص (قال) قال مالك يرجع فيطوف بالبيت أسبوعا ويصلى الركعتين ويسعى بين الصفا والمروة يفعل كما وصفت لك قبل هذه المسألة فإن كان قد جامع بعد ما رجع فعل كما وصفت لك قبل هذه المسألة (قلت) لابن القاسم أكان مالك يكره التزويق في القبلة (قال) نعم كان يكرهه ويقول يشغل المصلين (قال مالك) وكان عمر بن عبد العزيز قد هم ان يقلع التذهيب الذي في القبلة فقيل له انك لو جمعت ذهبه لم يكن شيئا فتركه (قال مالك) واكره أن يكون المصحف في القبلة ليصلى إليه فإذا كان ذلك موضعه حيث يعلق فلا أرى به بأسا (قلت) لابن القاسم أرأيت لو أن رجلا دخل مكة
(٤٠٥)