ولا في آخره ولا في غير رمضان ولا في الوتر أصلا (قال مالك) والوتر آخر الليل أحب إلى لمن قوى عليه (فقلت) لمالك أفيسلم الامام من ركعتين في الوتر قال نعم هو الشأن (قلت) له فان صليت معهم (قال) لا تخالفه ان سلم فسلم وإلا فلا تسلم (قال) قال مالك ولقد كنت أنا أصلى معهم مرة فإذا جاء الوتر انصرفت فلم أوتر معهم (كمل كتاب الصيام والحمد لله رب العالمين) وصلى الله عليه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين (ويتلوه كتاب الاعتكاف) (كتاب الاعتكاف) (بسم الله الرحمن الرحيم) (الاعتكاف بغير صوم) (وسئل) ابن القاسم أيكون الاعتكاف بغير صوم في قول مالك (قال) لا يكون الا بصوم (وقال) ذلك القاسم بن محمد ونافع لقوا الله تبارك وتعالى وأتموا الصيام إلى الليل ولا تباشر وهو وأنتم عاكفون في المساجد (فقيل) لابن القاسم ما قول مالك في المعتكف ان أفطر متعمدا أينتقض اعتكافه فقال نعم (قيل) فان أصابه مرض لا يستطيع معه الصيام (قال) يخرج فإذا صح بنى على ما كان اعتكف (قال) وان هو صح ولم يبن علي ما كان اعتكف وفرط فليستأنف ولا يبن (قلت) أرأيت أن هو صح من مرضه ذلك بعد ما مضى من النهار بعضه وقوى على الصيام وكان في أول النهار لا يقوى على الصيام أيدخل المسجد حين يقوى على الصيام أم يؤخر ذلك حتى تغيب الشمس ثم يدخل بعد مغيب الشمس فيبني (قال) لا يؤخر ذلك بل يدخل حين يقوى على ذلك ومما يبين لك ذلك أن مالكا قال في الحائض إذا طهرت في أول النهار انها ترجع إلى المسجد أي ساعة طهرت ولا تؤخر ذلك ثم تبنى على ما مضى من
(٢٢٥)