عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة الجذامي عن عبد الله بن أبي مريم عن قبيصة ابن ذؤيب أن قطا أراد أن يمر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى فحبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله (ما جاء في جمع الصلاتين ليلة المطر) (قال) وقال مالك يجمع بين المغرب والعشاء في الحضر وإن لم يكن مطر إذا كان طين وظلمة ويجمع أيضا بينهما إذا كان المطر. وإذا أرادوا أن يجمعوا بينهما في الحضر إذا كن مطر أو طين وظلمة يؤخرون المغرب شيئا ثم يصلونها ثم يصلون العشاء الآخرة قبل مغيب الشفق (قال) وينصرف الناس وعليهم أسفار قليل (قال) وإنما أريد بذلك الرفق بالناس ولولا ذلك لم يجمع بهم (قلت) لابن القاسم فهل يجمع في الطين والمطر في الحضر بين الظهر والعصر كما يجمع بين المغرب والعشاء في قول مالك (قال) لا يجمع بين الظهر والعصر في الحضر ولا يرى ذلك مثل المغرب والعشاء (قال) وقال مالك من صلى في بيته المغرب في المطر فجاء المسجد فوجد القوم قد صلوا العشاء الآخرة فأراد أن يصلى العشاء (قال) لا أرى أن يصلى العشاء وإنما جمع الناس للرفق بهم وهذا لم يصل معهم فأرى أن يؤخر العشاء حتى يغيب الشفق ثم يصلى بعد مغيب الشفق (قلت) فان وجدهم قد صلوا المغرب ولم يصلوا العشاء الآخرة فأراد أن يصلى معهم العشاء وقد كان صلى المغرب لنفسه في بيته قال لا أرى بأسا أن يصلى معهم (ابن وهب) عن عمر بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه أن ابن قسيط حدثه أن جمع الصلاتين بالمدينة في ليلة المطر والمغرب والعشاء سنة وأن قد صلاها أبو بكر وعمر وعثمان على ذلك. وجمعهما أن العشاء تقرب إلى المغرب حين تصلى المغرب وكذلك أيضا يصلون بالمدينة) (قال ابن وهب) وقال عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب والقاسم وسالم وعروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز ويحيى بن سعيد وربيعة وأبو الأسود مثله (قال سحنون) وان النبي صلى الله عليه وسلم جمعهما جميعا
(١١٥)