لا يصلي عليه ولكن يغسل ويحنط ويكفن ويصلي عليه الناس غير الامام (قلت) فما قول مالك فيمن ضربه السلطان حدا مائة جلدة فمات من ذلك (قال) لا أحفظ هذا عن مالك ولكن أرى أن يصلى عليه الامام (قلت) لم قال لان حده هو الجلد ولم يكن القتل وإنما مات من مرض أصابه من وجع السياط فأرى أن يصلي عليه (قال) وقال مالك يصلي على المرجوم أهله والناس ولا يصلي عليه الامام لأنه قال من قتله الامام على حد من الحدود فلا يصلي عليه الامام وليصل عليه أهله (قلت) أليس معنى قول مالك يصلي عليه أهله أي يصلى عليه الناس كلهم سوى الإمام قال نعم وهو تفسيره عندي (قال مالك) وسمعت ربيعة يقول في الذي يقتل قودا ان الامام لا يصلي عليه أهله وبه يأخذ مالك (قلت) أرأيت من قتل في قصاص أيغسل ويكفن ويصلى عليه في قول مالك (قال) نعم إلا أن الامام لا يصلى عليه (قال ابن وهب) وقال مثل قول مالك ابن شهاب وربيعة (الصلاة على العجمي الصغير) (قلت) أرأيت الصبي الصغير إذا صار في سهمان (1) رجل من المسلمين أو اشتراه فمات أيصلى عليه في قول مالك (قال) قال مالك إن كان أجاب إلى الاسلام أو علم فتشهد صلي عليه والا لم يصل عليه (قال) فقيل لمالك ان للذي اشتراه حين اشتراه صغيرا إنما اشتراه ليجعله على دينه يدخله في الاسلام (قال مالك) إن كان قد أجاب إلى الاسلام بشئ يعرف والا لم يصل عليه (قال ابن القاسم) وذلك إذا كان كبيرا يعقل الاسلام ويعرف ما أجاب إليه (قلت) فإن كان صغيرا (قال) قال مالك لا يصلى على الصغير فالصغير الذي يشترى ومن نية صاحبه أن يدخله في الاسلام فمات قبل ذلك لا يصل عليه (قال) وسمعت مالكا سئل عن العبدين النصرانيين يزوج أحدهما من صاحبه سيدهما فيولد لهما ولد فأراد سيدهما فيولد لهما ولد فأراد سيدهما أن يجبره على الاسلام أيكون له ذلك (قال مالك) ما علمت ذلك أي لا يجبره (قلت) كيف
(١٧٨)