كما تدل على ذلك أيضا عدة روايات أخرى من الخاصة (1) والعامة (2).
١ - عن بعض أصحابنا عن موسى بن عبد الله قال: سمعت أشياخنا يقولون: ألبان اللقاح شفاء من كل داء وعاهة، ولصاحب الربو أبوالها (الكافي ٦: ٣٣٨، المحاسن: ٤٩٣، عنهما الوسائل ٢٥: ١١٤)، مرسلة.
وفي القاموس مادة لقح: اللقاح ككتاب الإبل، واللقوح كصبور واحدته.
الربو: التهيج وتوارد النفس الذي يعرض للمسرع في مشيه.
المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه شكى إليه الربو الشديد، فقال: اشرب له أبوال اللقاح، فشربت ذلك، فمسح الله دائي (طب الأئمة (عليهم السلام): ٦٢، عنه الوسائل ٢٥: ١١٥)، موثقة.
سماعة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن شرب الرجل أبوال الإبل والبقر والغنم ينعت له من الوجع، هل يجوز له أن يشرب، قال: نعم لا بأس به (طب الأئمة (عليهم السلام): 62، عنه الوسائل 25: 115)، ضعيفة لأحمد بن فضل.
دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام)، قال:
قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوم من بني ضبة مرضى - إلى أن قال: - فأخرجهم إلى إبل الصدقة وأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها يتداوون بذلك - الخبر (دعائم الاسلام 2: 476، عنه المستدرك 17: 27)، ضعيفة للارسال.
2 - عن أنس: إن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر العرنيين أن يشربوا ألبان الإبل وأبوالها (السنن الكبرى للبيهقي 10: 4).
وعن أنس: إن رهطا من عرينة أتوا النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: إنا اجتوينا المدينة وعظمت بطوننا وارتهست أعضادنا، فأمرهم النبي (صلى الله عليه وآله) أن يلحقوا براع الإبل، فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فلحقوا براعي الإبل، فشربوا من أبوالها وألبانها حتى صلحت بطونهم وأبدانهم ثم قتلوا الراعي وساقوا الإبل - الحديث (السنن الكبرى للبيهقي 10: 4، ورواه البخاري في الصحيح 1، باب الأبوال: 67 بأدنى تفاوت).
وفي القاموس مادة جوي اجتواه: كرهه، وأرض جوية غير موافقة، وفيه: ارتهس الوادي امتلأ.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء لذربة بطونهم (مسند أحمد 1: 293).
وفي القاموس: الذربة - محركة - فساد المعدة.