من الأيام ما يستفيده الأذكياء الأعلام في مدة كثيرة من الأعوام 1.
وأما تتلمذه عند غيرهما من الأساطين ك " آقا باقر البهبهاني، والشيخ جعفر النجفي كاشف الغطاء، والسيد الميرزا مهدي الشهرستاني، والسيد علي الكربلائي صاحب الرياض - كما في بعض المصادر 2 - فغير صحيح، ذلك أنه إذا كان هذا الرأي صحيحا لكان النراقي قد أشار إلى ذلك في كتبه وإجازاته وصرح به عينا مثلما ذكر أبوه وبحر العلوم، يضاف إلى ذلك أنه صرح خلاف ذلك في مواطن كثيرة.
لقد شاهدنا في مصدرتين لإجازاته الفصل بين كلمتي أساتذته ومشايخه في الإجازة. فقد عبر عن والده وبحر العلوم بلفظ " الأستاذ " و " استادي " وعن غيرهما بلفظ " الشيخ " و " شيخي " 3.
وكذلك في كتبه، فإنه - قدس سره - كثيرا ما ينقل آراء أساتذته ومشايخه خصوصا في " مناهج الأحكام " و " عوائد الأيام " و " مستند الشيعة " ويفرق بينهما، فيعبر عن بحر العلوم ب " سيدنا الأستاذ " وعن غيره ب " بعض مشايخنا " و " بعض مشايخنا المعاصرين " 4. وعن المحقق البهبهاني ب " بعض مشايخ الوالد " و " بعض مشايخنا المحققين " 5. وقد صرح في كتاب " الخزائن " بأن الشيخ جعفر النجفي كان من مشايخ إجازته، قال بالفارسية ما هذا ترجمته:
" تشرفنا بمرافقة سماحة الشيخ الجليل الشيخ محمد جعفر النجفي قدس سره الزكي - وهو من المشايخ الذين أجازوني - لزيارة مرقد العسكريين والسرداب