الاعتماد عليه.
قال في " مكارم الآثار " ما ترجمته:
" في حوالي عام 1205 ه توجه برفقة والده إلى زيارة العتبات المقدسة، وحضر في درس الشيخ الوحيد البهبهاني. وتوجه إلى العراق مرة أخرى في عام 1212 ه، وتلمذ قليلا في النجف عند السيد بحر العلوم وثم عند الشيخ جعفر كاشف الغطاء وفي كربلاء عند الميرزا مهدي الشهرستاني والسيد علي الكربلائي " 1.
وسجل في " مقدمة قرة العيون " 2 تاريخ هذه الزيارة بعام 1210 ه، لكن القرائن تشير إلى أن التأريخين غير صحيحين.
أما الرحلة الأولى التي ذكر تاريخها بعام 1205 ه، فيتبين مثلما ذكر المرحوم النراقي نفسه في كتاب " الخزائن "، أنها كانت رحلة للزيارة فحسب. قال:
" قد تشرفت مع الوالد الماجد، طود العلم والتحقيق - رحمة الله عليه - بزيارة العتبات العاليات في سنة خمس ومائتين بعد الألف من الهجرة النبوية، وإذ رجعنا من المشهدين المشرفين النجف وكربلاء إلى مقابر قريش 3 ومكثنا فيها أياما، فأرسل قاضي بغداد الذي تولى قضاه في هذه السنة - وجاء من القسطنطنية - إلى والدي بلغزين من نتائج طبعه... " 4.
وما يقال: أنه كان يحضر مع والده حلقة درس الوحيد البهبهاني، فكما نقله تلميذه محمد شفيع الچاپلقي من فم أستاذه، أن حضوره في حلقة درس البهبهاني لم تكن على أساس التتلمذ. قال:
" وسمعت منه - رحمه الله -: أنه حضر مجلس آقا محمد باقر البهبهاني... مع