والمغرب بقصاره (1).
وفي صحيحة محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): القراءة في الصلاة فيها شئ موقت؟ قال: لا، إلا الجمعة يقرأ بالجمعة والمنافقين، فقلت له: فأي السور يقرأ في الصلوات؟ قال: أما الظهر والعشاء الآخرة يقرأ فيهما سواء، والعصر والمغرب سواء، وأما الغداة فأطول، فأما الظهر والعشاء الآخرة ف " سبح اسم ربك الأعلى "، و " الشمس وضحيها " ونحوهما، وأما العصر والمغرب ف " إذا جاء نصر الله " و " والهيكم التكاثر " ونحوهما، وأما الغداة ف " عم يتساءلون " و " هل أتيك حديث الغاشية " و " لا اقسم بيوم القيامة " و " هل أتى على الانسان حين من الدهر " (2).
وفي رواية أخرى: في الغداة يقرأ ب " عم وهل أتيك " و " لا اقسم بيوم القيامة " وشبهها، والظهر ب " سبح اسم، والشمس، وهل أتيك " وشبهها، والمغرب ب " قل هو الله أحد " و " إذا جاء نصر الله " والعشاء بنحو الظهر، والعصر بنحو المغرب، وأنه كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفعل كذا (3).
وهذان التفصيلان وإن كانا متفاوتان بالنسبة إلى المشهور لكنه ليس بذلك التفاوت، ولا بأس بذلك كله، وضعف المستند لا يضر مع الانجبار بالشهرة.
وقد روى ابن أذينة في الحسن كالصحيح عن الصادق (عليه السلام) في حديث المعراج ما يدل على قراءة التوحيد في الأولى والقدر في الثانية من جميع الفرائض (4).
وأفتى الصدوق (5) بالعكس، معللا بأن القدر سورة النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)، فيتوسل به إلى الله، ولأن التوحيد يستجاب أثره الدعاء وهو القنوت،