إسرائيل عن سماك بن حرب عن الشعبي أن أبا موسى الأشعري أحلف يهوديا بالله تعالى فقال الشعبي: لو أدخله الكنيسة فهذا يوضح أن أبا موسى لم يدخله الكنيسة * ومن طريق أبى عبيد نا أزهر السمان عن عبد الله بن عون عن نافع أن ابن عمر كان وصى رجل فأتاه رجل بصك قد درست أسماء شهوده فقال ابن عمر: يا نافع اذهب به إلى المنبر فاستحلفه فقال: يا ابن عمر أتريد أن تسمع في الذي يسمعني ثم يسمعني ههنا؟ فقال ابن عمر: صدق فاستحلفه وأعطاه إياه * قال أبو محمد: ليس في هذا ان ابن عمر كان يرى رد اليمين على الطالب وقد يكون ذلك الصك براءة من حق على ذلك الرجل فحقه اليمين الا أن يقيم بينة بالبراءة * ومن طريق وكيع عن شريك عن جابر عن رجل من ولد أبى الهياج ان علي بن أبي طالب بعث أبا الهياج قاضيا إلى السواد وأمر ان يحلفهم بالله ففي هذا عن عمر بن الخطاب. وابن مسعود جلب رجل من العراق إلى مكة للحكم واحلافه عند الكعبة واستحلاف معاوية في دم بين الركن والمقام وانكار عبد الرحمن بن عوف الاستحلاف عند الكعبة الا في دم أو كثير من المال. وعن شريح والشعبي استحلاف الكفار حيث يعظمون وكذلك كعب ابن سور وزاد وضع التوراة على رأس اليهودي والإنجيل على رأس النصراني، وعن مروان ان الاستحلاف بالمدينة عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم * وعن عمر بن عبد العزيز استحلاف العمال عند صخرة بيت المقدس، وعن ابن عمر. وعلى. وزيد. وأبي موسى الأشعري الاستحلاف بالله فقط حيث كان من مجلس الحاكم وعن ابن عمر. وزيد في غاية الصحة وكذلك عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود على ما نذكره بعد هذا إن شاء الله تعالى * وأما بماذا يحلفون فقد ذكرنا قبل هذا في باب الحكم بالنكول تحليف عثمان لابن عمر بالله فقط، وعن زيد بن ثابت الحلف بالله لقد باع العبد وما به داء يعلمه، وذكرنا آنفا عن علي. وأبي موسى استحلاف الكفار بالله فقط، وعن زيد بن ثابت الحلف بالله فقط وهو عنه وعن عثمان في غاية الصحة، ومن طريق أبى عبيد نا هشيم انا المغيرة ابن مقسم قال: كتب عمر بن عبد العزيز في أهل الكتاب ان يستحلفوا بالله * ومن طريق سعيد بن منصور انا إسماعيل بن سالم سمعت الشعبي يقول في كلام كثير ان لم يقيموا البينة فيمينه بالله * ومن طريق أبى عبيد عن مروان بن معاوية الفزاري عن يحيى بن ميسرة عن عمرو بن مرة قال: كنت مع أبي عبيدة (1) بن عبد الله بن مسعود وهو قاضى فاختصم إليه مسلم. ونصراني فقضى باليمين على النصراني فقال له المسلم استحلفه
(٣٨٥)