برب هذه البنية ما أردت بقولك حبلك على غاربك الفراق؟ فقال له الرجل: لو استحلفتني في غير هذا المكان ما صدقتك أردت بذلك الفراق، قال عمر: هو ما أردت * ومن طريق عبد الرزاق عن معمر عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد أن رجلا قال لامرأته في زمن عمر:
حبلك على غاربك ثلاث مرات فاستحلفه عمر بين الركن والمقام فقال: أردت الطلاق ثلاثا فأمضاه عليه * ومن طريق يحيى بن سعيد القطان عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن عطاء بن أبي رباح أن رجلا قال لامرأته: حبلك على غاربك فسأل ابن مسعود؟ فكتب إلى عمر فكتب عمر بان يوافيه بالموسم فوافاه وذكر الحديث * ومن طريق الكشوري عن الحذافي عن عبد الرزاق نا معمر عن الزهري قال:
استحلف معاوية (1) في دم بين الركن والمقام، وذكر الشافعي بغير اسناد ان عبد الرحمن ابن عوف أنكر التحليف عند الكعبة الا في دم أو كثير من المال، وأما فعل معاوية المذكور فإننا رويناه من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن معاوية أحلف مصعب بن عبد الرحمن بن عوف. ومعاذ بن عبيد الله بن معمر. وعقبة ابن جعونة بن شعوب الليثي في دم إسماعيل بن هبار بين الركن والمقام، وهؤلاء مدنيون استجلبهم إلى مكة (2) * ومن طريق وكيع عن سفيان الثوري عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن شريح قال: يستحلف أهل الكتاب بالله حيث يكرهون * وبه إلى سفيان عن أيوب السختياني عن ابن سيرين أن كعب بن سوار أدخل يهوديا الكنيسة ووضع التوراة على رأسه واستحلفه بالله * ومن طريق عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن أيوب السختياني عن ابن سيرين ان كعب بن سوار كان يحلف أهل الكتاب - يعنى النصارى - يضع الإنجيل على رأسه ثم يأتي به إلى المذبح فيحلفه بالله * ومن طريق أبى عبيد نا محمد بن عبيد عن إسحاق بن أبي ميسرة قال: اختصم إلى الشعبي مسلم ونصراني فقال النصراني: احلف بالله فقال له الشعبي: لا يا خبيث قد فرطت في الله ولكن اذهب إلى البيعة فاستحلفه بما يستحلف به مثله * ومن طريق مالك عن داود بن الحصين أنه سمع أبا غطفان (3) ابن طريف المري (4) يقول: اختصم زيد بن ثابت. وابن مطيع إلى مروان في دار فقضى مروان على زيد باليمين على المنبر فقال له زيد: أحلف له مكاني فقال له مروان:
لا والله الا في مقاطع الحقوق فجعل زيد يحلف ان حقه لحق ويأبى أن يحلف على المنبر فجعل مروان يعجب من زيد * وقد روى أن عمر بن عبد العزيز أحلف عمال سليمان عند الصخرة في بيت المقدس * ومن طريق الكشوري عن الحذافي عن عبد الرزاق عن