السيد) فقالوا: انفرد به عبيد الله بن أبي جعفر وأخطأ فيه فيا للمسلمين. إذا رأى المالكيون. والشافعيون هذا الخبر صحيحا وعملوا به ولم يروا انفراد عبيد الله بن أبي جعفر به وقول من قال: انه خطأ فيه حجة في رده وتركه ورأي الحنيفيون انفراد عبيد الله ابن أبي جعفر بهذا الخبر وقول من قال أنه أخطأ فيه حجة في تركه ورده ولم يروا انفراد ضمره بذلك الخبر وقول من قال إنه أخطأ فيه حجة في تركه ورده فهل من الدليل على التلاعب بالدين وقلة المراقبة لله تعالى أكثر من هذا؟ ونعوذ بالله من الضلال باتباع الهوى، وقد روينا هذا الخبر أيضا من طريق حماد بن سلمة عن عاصم الأحول. وقتادة عن الحسن البصري عن سمرة بن جندب (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ملك ذا رحم محرمة فهو حر) فصحح الحنيفيون هذا الخبر ورأوه حجة وقالوا: لا يضره ما قيل: إن الحسن لم يسمع من سمرة والمنقطع تقوم به الحجة ثم أتوا إلى مرسل رويناه من طريق ابن أبي شيبة نا محمد بن بشر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عهدة الرقيق ثلاث) فقالوا: لم يصح سماع الحسن من سمرة وهو منقطع لا تقوم به حجة وقلب المالكيون هذا العمل فرأوا رواية الحسن عن سمرة في عهدة الرقيق حجة لا يضره ما قيل من أن الحسن لم يسمع من سمرة والمنقطع تقوم به الحجة ولم يروا خبر عتق ذي الرحم المحرمة حجة لان الحسن لم يسمع من سمرة شيئا والمنقطع لا تقوم به الحجة وفى هذا كفاية لمن عقل ونصح نفسه * قال أبو محمد: فبطلت الأقوال الا قولنا ولله الحمد وبه يقول جمهور السلف روينا من طريق الخشني نا محمد بن بشار نا أبو عاصم - هو الضحاك بن مخلد - نا أبو عوانة عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد عن عمر بن الخطاب قال: من ملك ذا رحم محرم فهو حر وبه إلى بندار نا غندر نا شعبة وسفيان الثوري قال شعبة عن غيلان وقال سفيان عن سلمة بن كهيل كلاهما عن المستورد - هو ابن الأحنف - ان رجلا أتى عبد الله بن مسعود فقال له: ان عمى زوجني جارية له وانه يريد أن يسترق ولدى فقال له ابن مسعود: ليس له ذلك * ومن طريق عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن ابن شبرمة عن الحارث العكلي عن إبراهيم النخعي قال: من ملك ذا رحم فهو حر وهو قول ابن شبرمة * ومن طريق عبد الرزاق نا معمر عن قتادة عن الحسن. وجابر بن زيد قالا جميعا: من ملك ذا رحم عتق * ومن طريق عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن إسماعيل بن أمية عن عطاء قال: إذا ملك الأخ والأخت والعمة والخالة عتقوا * ومن طريق وكيع عن شعبة عن الحكم بن عتيبة. وحماد بن أبي سليمان قالا جميعا: كل من ملك ذا رحم محرمة عتق،
(٢٠٣)