علي جيش فسار وانه احتلم في ليلة باردة فخاف على نفسه ان هو اغتسل بالماء البارد أن يموت فتيمم وصلى بهم ولم يغتسل وأنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحب أنك تركت شيئا مما فعلت ولا فعلت شيئا مما تركت (وسئل) مالك عن الحصباء يتيمم عليها وهو لا يجد المدر قال نعم (قيل له فالجبل يكون عليه الرجل وهو لا يجد المدر يتيمم عليه قال نعم (وقال) مالك في الطين يكون ولا يقدر الرجل على التراب يتيمم عليه وكيف يصنع (قال) يضع يديه على الطين ويخفف ما استطاع ثم يتيمم (وسئل) عن اللبد أيتيمم عليه إذا كان الثلج ونحوه فأنكر ذلك وقال لا يتيمم عليه (قلت) لابن القاسم فان تيمم إذا كان الثلج وقد كره له أن يتيمم على لبد وما أشبه ذلك من النبات (قال) بلغني عن مالك أنه وسع له في أن يتيمم على الثلج (وقال) علي بن زياد عن مالك انه يتيمم على الثلج (قال) وسألت ابن القاسم عن الطين كيف يتيمم عليه في قول مالك (قال) إن لم يكن ماء تيمم ويخفف يديه عليه (قال) ولم أسأله عن الطين الخضخاض ولكني أرى ما لم يكن ماء وهو طين قال مالك يضع يديه وضعا خفيفا ويتيمم (ابن وهب) عن معاوية بن صالح قال سمعت يحيى ابن سعيد قال لا بأس بالصلاة على الصفا والسبخة ولا بأس بالتيمم بهما إذا لم يجد ترابا وهو بمنزلة التراب (وقال يحيى) ما حال بينك وبين الأرض فهو منها (قال) وقال مالك في رجل تيمم فدخل في الصلاة ثم طلع عليه رجل معه ماء قال يمضي في صلاته ولا يقطعها (قال) وإن كان الماء في رحله. قال يقطع صلاته ويتوضأ ويعيد الصلاة (قال) وان فرغ من صلاته ثم ذكر أن الماء كان في رحله فنسيه أو جهله أعاد الصلاة في الوقت (قال) وسألنا مالك عن الجنب لا يجد الماء الا بثمن (قال) إن كان قليل الدراهم رأيت أن يتيمم وإن كان واسع المال رأيت أن يشتري ما لم يكثروا عليه في الثمن فان رفعوا عليه في الثمن فيتيمم ويصلي (قال) وقال مالك فيمن معه الماء وهو يخاف العطش ان توضأ به قال يتيمم ويبقي ماءه (ابن وهب) وقد قال مثل قول مالك علي بن أبي طالب وابن شهاب وربيعة وعطاه بن أبي رباح (قلت) أرأيت الجنب
(٤٦)