أرأيت من دخل مكة معتمرا مراهقا فلم يستطع الطواف بالبيت خوفا ان يفوته الحج فمضى إلى عرفات وفرض الحج فرمى الجمرة أيحلق رأسه أم يؤخر حلاق رأسه حتى يطوف بالبيت لمكان عمرته في قول مالك (قال) قال مالك هذا قارن وليحلق إذا رمى الجمرة ولا يؤخر حتى يطوف بالبيت (قلت) لابن القاسم أرأيت رجلا دخل مكة معتمرا فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ونسي الركعتين اللتين على اثر الطواف حتى انصرف إلى بلاده ووطئ النساء (قال) يركعهما إذا ذكر ويهدى هديا (قلت) فان ذكر أنه لم كن طاف بالبيت الا ستا كيف يصنع (قال) يعيد الطواف بالبيت ويصلى الركعتين ويسعى بين الصفا والمروة ويمر الموسى على رأسه ويقضي عمرته ويهدى (قلت) فإن كان حين دخل مكة طاف بالبيت وسعى ثم أردف الحج فلما كان بعرفة ذكر أنه لم يكن طاف بالبيت الا ستا كيف يفعل (قال) هذا قارن يعمل عمل القارن (قلت) لابن القاسم هل كان مالك يكره الحلاق يوم النحر بمكة (قال) قال مالك الحلاق بمنى يوم النحر أحب إلي فان حلق بمكة أجزأه ولكن أفضل ذلك أن يحلق بمنى (قال) وقال مالك في الذي تضل بدنته يوم النحر انه يؤخر حلاق رأسه ويطلبها (قلت) فيطلبها نهاره كله يومه ذلك (قال) قال مالك لا ولكن ما بينه وبين ان تزول الشمس فان أصابها والا حلق رأسه (قلت) لابن القاسم أرأيت أن كانت هذه البدنة مما عليه بدلها أو كانت مما لا بدل عليه لها فهما سواء (قال) نعم هما سواء عند مالك ولا يجزئان عليه شيئا وهو بمنزلة من لم يهد يفعل ما يفعل من لم يهد من وطئ النساء والإفاضة وحلق رأسه ولبس الثياب كذلك قال مالك (قلت) لابن القاسم أرأيت ما أوقفه غيري من الهدى أيجزئني في قول مالك (قال) قال مالك لا يجزئ الا ما أوقفته أنت لنفسك (قلت) هل توقف الإبل والبقر والغنم في قول مالك قال نعم (قلت) فهل يبات بما وقف من الهدى بعرفة وفي المشعر الحرام (قال) ان بات به فحسن وإن لم يبت فلا شئ عليه (قلت) فهل يخرج الناس بالهدى يوم التروية كما يخرجون إلى منى ثم يدفعون كما يدفعون إلى
(٤٠٠)