البحث عن المجمل، من أنه سئل أحد العلماء عن علي (عليه السلام) وأبي بكر أيهما خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: من بنته في بيته (1)، ومنه قول عقيل:
أمرني معاوية أن ألعن عليا ألا فالعنوه.
ومن هذا القبيل أيضا ما سئل بعض الشيعة عن عدد الخلفاء فقال:
أربعة أربعة أربعة، وإنما قصد منها الأئمة الاثني عشر، وزعم السائل أنه أراد الخلفاء الأربع.
ومما يدل على جواز التورية وخروجها عن الكذب أمور:
1 - نقل ابن إدريس في آخر السرائر من كتاب عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الرجل يستأذن عليه، فيقول للجارية: قولي: ليس هو هاهنا، قال: لا بأس ليس بكذب (2).
2 - روى سويد بن حنظلة، قال: خرجنا ومعنا وابل بن حجر يريد النبي (صلى الله عليه وآله)، فأخذه أعداء له، فخرج القوم أن يحلفوا وحلفت بالله إنه أخي، فخلى عنه العدو، فذكرت ذلك للنبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: صدقت، المسلم أخو المسلم (3)، وهي وإن كانت ظاهرة الدلالة على جواز التورية وعدم كونها من الكذب ولكنها ضعيفة السند.
3 - ما ورد (4) من نفي الكذب عن قول إبراهيم (عليه السلام): بل فعله كبيرهم