صوت مزماري ولحن رقصي كألحان أهل الفسوق، ويعبر عنها في الفارسية بكلمة: پسته وسرود ودوبيت وآواز خواندن، لا أنه صوت يكون في المزمار، وإلا لقال: ما لم يكن في المزمار، أو بالنفخ في المزمار.
وعليه فتدل الرواية على تحقق الغناء بالصوت المزماري واللحن الرقصي لا مطلقا، وسيأتي، وعلى هذا يحمل قوله (عليه السلام): ما لم يعص به، وفي رواية قرب الإسناد على تقدير صدورها من المعصوم.
وأما اطلاق الغناء على غير هذا القسم في هاتين الروايتين في قول السائل: سألته عن الغناء، وتقرير الإمام (عليه السلام) صحة الاطلاق بالجواب عن حكمه بقوله: لا بأس به، فهو كاطلاق نوع أهل اللغة لفظ الغناء على المعنى الأعم.
تحقيق موضوع الغناء:
قوله: وإن اختلف فيه عبارات الفقهاء واللغويين.
أقول: عرفوا الغناء بتعاريف مختلفة (1)، إلا أنها ليست تعاريف حقيقية