3 - الروايات (1) الدالة على حرمة الغناء، وحرمة تعليمه وتعلمه وحرمة التكسب به واستماعه، وأنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الخضرة، وأنه يورث الفقر والقساوة، وينزع الحياء، وأنه رقية الزناء، ويرفع البركة، وينزل البلاء كما نزل البلاء على المغنين من بني إسرائيل، وأنه مما وعد الله عليه النار وبئس المصير، وأنه غش النفاق، وأن الغناء مجلس لا ينظر الله إلى أهله، وأن استماع الغناء نفاق وتعلمه كفر.
وأن صاحب الغناء يحشر من قبره أعمى وأخرس وأبكم، وأن من ضرب في بيته شيئا من الملاهي أربعين يوما فقد باء بغضب من الله، فإن مات في أربعين مات فاجرا فاسقا مأواه النار وبئس المصير، وأن من أصغى إلى ناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان، وأن الغناء أخبث ما خلق الله وشر ما خلق الله، وأنه يورث الفقر والنفاق، وأن من استمع إلى الغناء يذاب في إذنه الإفك.
وغير ذلك من المضامين المدهشة التي اشتملت عليها الأخبار المتواترة والروايات الواردة في حرمة الغناء، وإن كان أكثرها ضعيف السند ولكن في المعتبر منها غنى وكفاية.
والعجب من المحقق الأردبيلي حيث قال في محكي شرح الإرشاد: ما رأيت رواية صحيحة صريحة في التحريم، وهو أعرف بمقاله.