أهل الكتابين كما في بعض الأحاديث، ويريدون بأهل الكتابين اليهود والنصارى (1).
ومن هذا القبيل ما ذكر في غناء جواري الأنصار (2): جئناكم جئناكم، حيونا حيونا نحييكم، ومنه أيضا الرجز (3) الذي يشبه ما جاء في غناء جواري الأنصار، فإن التكلم العادي بذلك ليس من المحرمات في الشريعة المقدسة بل هو مطلوب لكونه مصداقا للتحية والاكرام، وإنما يكون حراما إذا تكيف في الخارج بكيفية لهوية وظهر في صورة السماع والغناء.
وعلى الجملة لا ريب أن للصوت تأثيرا في النفوس، فإن كان ايجاده للحزن والبكاء وذكر الجنة والنار بقراءة القرآن ونحوه لم يكن غناء ليحكم بحرمته، بل يكون القاري مأجورا عند الله، وإن كان ذلك للرقص والتلهي كان غناء وسماعا ومشمولا للروايات المتواترة الدالة على حرمة الغناء، والله العالم.