جماعة كسرت من الناس وقطعت منهم، وجمعها ثلل بضم الثاء أي هم ثلة من الأولين من الأمم الماضية، وثلة من الآخرين من أمة محمد صلى الله عليه وآله.
ومثله (وقليل من الآخرين) [56 / 41] ممن سبق إلى إجابة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وهم قليلون بالنسبة إلى الأمم الماضين.
والثلة بالضم: جماعة الغنم.
ويسمى الصوف بالثلة مجازا كقولهم كساء جيد الثلة.
والجمع ثلل كبدرة وبدر.
وثل الله عرشهم: هدم ملكهم.
ث ل م في الحديث " إذا مات العالم ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها شئ " الثلمة كبرمة: الخلل الواقع في الحايط وغيره والجمع، ثلم كبرم. وعلل ذلك بأنهم حصون كحصون سور المدينة فذكر ذلك على سبيل الاستعارة والتشبيه.
وثلمت الاناء من باب ضرب: كسرته من حافته.
ث م د قوله تعالى: (وإلى ثمود أخاهم صالحا) [7 / 73] ثمود قبيلة من العرب الأولى، وهم قوم صالح عليه السلام، وصاحب من ولد ثمود سموا باسم أبيهم الأكبر ثمود بن عاثر بن آدم بن سام ابن نوح، يصرف ولا يصرف، فمن جعله اسم حي أو واد صرفه لأنه مذكر، ومن جعله اسم قبيلة أو أرض لم يصرفه.
و " أرض ثمود " قريبة من تبوك.
وفي الحديث " من لم يأخذ العلم عن رسول الله صلى الله عليه وآله يمصون الثماد ويدعون النهر العظيم " الثماد، هو الماء القليل الذي لا مادة له، والكلام استعارة.
و " الإثمد " بكسر الهمزة والميم:
حجر يكتحل به، ويقال إنه معرب ومعادنه بالمشرق.
ومنه الحديث " إكتحلوا بالأثمد " (1) وعن بعض الفقهاء الإثمد هو الأصفهاني، ولم يتحقق.
ث م ر قوله تعالى: (ليأكلوا من ثمره)