يظهر من كتابه، كانت رواياته مشمولة لأدلة حجية خبر العدل الإمامي.
والذي ينبغي أن يقال: إنه لا شبهة في علو مكانة أبي حنيفة النعمان، صاحب كتاب دعائم الاسلام وغيره من الكتب الكثيرة، ونبوغه في العلم والفضل والفقه والحديث، على ما نطقت به التواريخ وكتب الرجال وكتابه هذا، كما لا شبهة في كونه إماميا في الجملة، فإنه كان مالكي الأصل فتبصر وصار شيعيا إماميا.
كما اتفقت عليه كلمات أكثر المترجمين الذين تعرضوا لترجمته وتاريخه، كالبحار (1) وتنقيح المقال للمامقاني (2) وسفينة البحار (3) والمستدرك (4)، وتأسيس الشيعة للسيد حسن الصدر (5) وغيرها (6)، وقد