ومثلها صحيحة محمد (1) وصحيحة ابن الحكم (2) في الميزابين سالا، أحدهما: بول، والآخر: ماء، فإنه يعلم من هذه الأخبار، أن نفس السيلان والجريان، دخيل في عدم التنجس، من غير دخالة الأمر الآخر، فتأمل جدا.
الطائفة الرابعة: المآثير المختلفة الواردة في ماء الحمام مثل صحيحة داود بن سرحان الناطقة بأن ماء الحمام بمنزلة الماء الجاري (3).
وتوهم إجمالها، لما في الوافي في ذيلها: لما الزق بهما من التراب (4) غير تام، لخلو كثير من نسخ التهذيب عنه (5)، ولقوة احتمال نقل هذه الجملة من ذيل رواية محمد بن مسلم (6) إلى ذيلها خطأ.
ومثل رواية ابن أبي يعفور الناطقة ب " إن ماء الحمام كماء النهر، يطهر