فيكون طاهرا، والمطر معتصما، وظاهره خفة المطر، لا شدته كما توهم، ولا أقل من الاطلاق السكوتي.
وأما سندها، فالظاهر جواز الاتكاء عليه، لأنه قد نص النجاشي في ترجمة جعفر بن بشير بأنه روى عن الثقات، ورووا عنه (1) وقد مر حال أبي بصير (2)، فالرواية قوية سندا ودلالة جدا، فليتدبر.
فتحصل: أن جميع الشروط المحتملة دخالتها في مطهرية المطر وعصمته، مدفوعة بمثلها.
فما قد يقال: بأن قصور الأدلة المقيدة الآتية، لا يورث تمامية المطلوب، للزوم الأخذ بالقدر المتيقن، في غير محله (3).
المآثير الدالة على اشتراط جريان ماء المطر إن قلت: قضية طائفة من المآثير، اشتراط الجريان.
فمنها: معتبر علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) قال: سألته عن