بعضه بعضا " (1).
ومثل ما ورد: أن سبيله سبيل الجاري (2).
والاستدلال بها يتم بعد وضوح أن المقصود من التنزيل، هو التوسعة في ماء الحمام من جهة الاعتصام، كما شهدت به سائر المآثير والأخبار الواردة في ماء الحمام (3).
وبعد وضوح أن المراد من ماء الحمام هو ما في الحياض الصغيرة، لأنه يشبه الجاري في كونه ذا مادة، ولذلك نزل منزلة الجاري، فكما أن المادة خارجة عنه، فهي خارجة عن ماء الحمام، ولأنه مورد السؤال والابتلاء، ولأن من الممكن وجود مخازن الحمام خارجة عنه، كما لا يخفى.
وبعد وضوح أن ما في الحياض أقل من الكر قطعا، حسب ما يرى في عصرنا، فضلا عن عصرهم.
وعندما تبين ذلك، يتضح أن الجاري المنزل عليه لو كان كرا، وكانت الكرية دخلية فيه، لما كان وجه لهذا التنزيل.
وفيه: أنه يلزم بناء على هذه المقدمات، عدم صحة تنزيل ماء الحمام