فروع الأول: في عدم تحقق العصمة بالاتصال بالثلوج إذا جمد بعض ماء الحوض، وكان الباقي قليلا غير كر، أو ذابت الثلوج و (البروف) الموجودة في الشوارع والجواد، ولم يكن الذائب قدر كر، أو كان قليلا عرفا، فهو عند الكل ماء قليل، والوجه واضح.
وتوهم اعتصامه بالثلوج، لأنها المياه، بل هي أولى بكونها ماء من السائل الجاري كما عن منتهى العلامة (1)، في غير محله، وهكذا توقف التحرير (2) والقواعد (3).
نعم، يمكن دعوى اندراجه في عموم تعليل صحيحة ابن بزيع (4)، لعدم الفرق بين المياه المعنونة في الكتب الفقهية، وهذا الماء السائل في الزقاق والشارع المستند إلى ملايين الأطنان من (البروف) النازلة الموجودة أطراف الشارع، فالمناط صدق التعليل المذكور، ولعله قريب في بعض الفروض والصور.