- صلوات الله تعالى عليهم - فلعلهم يقفون على ما لا وقفنا عليه وبذلك تنحل المعضلات الكثيرة المبتلى بها في المقام، التي لا يمكن الخروج عن حدودها بالوجه الصحيح الشرعي، فإن فهم معنى الرطل والكر وسائر اللغات الموضوعة في شرح هذه الكلمات، من أصعب الأمور، كيف والمشهور في الرطل هو أنه الوزن، وظاهر اللغويين - كما يأتي - أنه الكيل؟! كما عرفت الأمر في الكر أيضا، وسيتضح زيادة توضيح من ذي قبل إن شاء الله تعالى (1).
الجهة الثانية: في تحديد الكر وزنا وحجما لو سلمنا التحديد الشرعي، وأن الحدود المذكورة في المآثير محمولة على المقدرات الدقيقة غير المتسامح فيها إلا بتسامح يسير فرضا، فالبحث يتم في مقامين، لأن الحدود الواصلة إلينا منه تارة: تكون من قبيل الكم المنفصل، وأخرى: تكون من قبيل الكم المتصل، وهي المساحة.
المقام الأول: في مقدار الكر حسب الأوزان والأرطال فالمشهور بينهم المدعى عليه الاجماع في الناصريات والانتصار والغنية والمعتبر والمفاتيح (2) وعن الصدوق: أنه