توهم الفقيه الهمداني والجواب عنه وأما توهم حذف كلمة نصف من هذه الرواية، كتوهم زيادة نصف على رواية أبي بصير، فكلاهما مما لا يصغى إليه، ولا ينبغي للفقيه - وهو الهمداني (رحمه الله) (1) وغيره (2) - التدخل في هذه المجالات، لاستلزامه الملاعبة في الطرق الاجتهادية، ولا معنى للجمع بين المآثير بمثل ذلك وأمثاله.
الطائفة الرابعة: ما يكون ظاهرها أنه ذراعان وشبر، في ذراعين وهو مفاد ما روي عن المقنع (3) والنسخ مختلفة:
ففي الوسائل: في ذراعين وشبر (4).
وفي بعض النسخ: ذراع وشبر، في ذراع وشبر (5).
فما أفاده الوسائل من الحمل (6) لا يصح على النسخ الأخر، فعليه يلزم الاشكال، والأمر سهل، لعدم تمامية السند أيضا.