مقدمة في تقسيم الماء ومعناه قد تعارف بينهم تقسيم الماء إلى المطلق والمضاف، وهذا التقسيم بلحاظ الأحكام المختلفة الطارئة عليه، وليس المقصود إلا ذكر أن المائعات الخارجية، بين ما هو الطاهر المطهر كالماء الخالص، وبين ما هو الطاهر بالذات، وليس بمطهر، كالماء المخلوط بغيره من أجزاء المأكولات كالرقي والبطيخ، ومن غيرها كالتراب ونحوه، وكالدبس المائع والزيت والنفط والعطر وسائر الأعراق المتخذة من النباتات، من غير كونها من الماء المضاف الاصطلاحي، مع أنها أقرب إلى إطلاق الماء عليها من غيرها ولو مجازا.
فهذا التقسيم ناظر إلى بيان أمر واقعي، من غير نظر إلى خصوصيات اللغات، من الحقيقة والمجاز.
ولا يلتزم المقسم بأن الاطلاق قيد الماء المطهر، مع أنه لا بد منه في حصول القسمة حقيقة.