وجه لرفع الاجمال عن روايات الوزن وغاية ما يمكن دعواه: هو أن المراجعة إلى وضع المدينة ووضع العراق، وارتباط البلدين معا، وذهاب جماعة من العراقيين بعناوين كثيرة إلى تلك الناحية المقدسة، بعد كون العراق مركز السلطنة الاسلامية، فيكون له النفوذ على سائر الممالك كما في عصرنا، يعطي الاطمئنان باشتهار الوزن العراقي في تلك البلاد النائية، فيكون المقصود من المرسلة العراقي، ويعرب عنه إطلاق رواية الكلبي وانصرافها في كلامه (عليه السلام) - على ما فيها - إليه، وقضية الجمع العرفي - بعد كون المكي ضعف العراقي - حمل الصحيحة على المرسلة، وهذا هو الجمع العرفي قطعا وبلا شبهة.
وأما رفع إجمال أحدهما بالنص الآخر، فهو وإن كان من بعض الفضلاء السابقين (1)، إلا أنه ليس من الجمع العرفي، والأمر سهل.
هذا مع أن ابن مسلم ربما كان مكيا كما قيل (2)، أو كان في البين قرينة عليه.
الاشكال على الوجه السابق ولكن الذي يورث الاشكال: أن ما اشتهر أن الرطل في المرسلة