بل لا يبعد كونه كبيرة، كما صرح به جماعة، (1)، ويمكن استفادته من جملة من الأخبار (2).
____________________
وإن كانت دلالة كثير منها على ما نحن فيه محل مناقشة.
(1) منهم المحقق في الشرائع، فذكر فيها أن التأخير كبيرة موبقة.
وفي المسالك: " بلا خلاف في ذلك عندنا.. ". وفي المدارك: بعد ما ذكره ما في الشرائع وغيره من الأحكام - قال: " هذه الأحكام كلها إجماعية، على ما نقله جماعة منهم المصنف في المعتبر.. ". لكن الذي يظهر من المعتبر: أن الفورية إجماعية، أما كون التأخير كبيرة فلا يظهر منه.
(2) يمكن استفادته من صحيح عبد العظيم الحسني، حيث عد من جملة الكبائر: ترك ما فرضه الله تعالى (* 1)، ومن خبر الفضل بن شاذان عن الرضا (عليه السلام) فيما كتبه إلى المأمون، حيث عد من جملة الكبائر:
الاستخفاف بالحج (* 2)، بناء على أن يكون المراد منه الاستخفاف العملي، فإن تركه في العام الأول نوع من الاستخفاف العملي به. وأما ما ورد من أنه: " من مات ولم يحج فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا " (* 3) فالظاهر اختصاصه بصورة ترك الحج في تمام العمر، فلا يشمل صورة ما إذا تركه في العام الأول وحج في العام الثاني. وأما الآية الشريفة (* 4) فقد عرفت أن المراد من الكفر فيها ترك الشكر، وهو قد يكون بفعل
(1) منهم المحقق في الشرائع، فذكر فيها أن التأخير كبيرة موبقة.
وفي المسالك: " بلا خلاف في ذلك عندنا.. ". وفي المدارك: بعد ما ذكره ما في الشرائع وغيره من الأحكام - قال: " هذه الأحكام كلها إجماعية، على ما نقله جماعة منهم المصنف في المعتبر.. ". لكن الذي يظهر من المعتبر: أن الفورية إجماعية، أما كون التأخير كبيرة فلا يظهر منه.
(2) يمكن استفادته من صحيح عبد العظيم الحسني، حيث عد من جملة الكبائر: ترك ما فرضه الله تعالى (* 1)، ومن خبر الفضل بن شاذان عن الرضا (عليه السلام) فيما كتبه إلى المأمون، حيث عد من جملة الكبائر:
الاستخفاف بالحج (* 2)، بناء على أن يكون المراد منه الاستخفاف العملي، فإن تركه في العام الأول نوع من الاستخفاف العملي به. وأما ما ورد من أنه: " من مات ولم يحج فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا " (* 3) فالظاهر اختصاصه بصورة ترك الحج في تمام العمر، فلا يشمل صورة ما إذا تركه في العام الأول وحج في العام الثاني. وأما الآية الشريفة (* 4) فقد عرفت أن المراد من الكفر فيها ترك الشكر، وهو قد يكون بفعل