في أول الفقه (1) بالصحة واعتماد الطائفة عليها وحكي عن ابن الغضائري الطاعن كثيرا في من لا يطعن فيه غيره: أن الأصحاب لم يعتمدوا على روايات ابن هلال إلا ما يرويه عن مشيخة ابن محبوب ونوادر ابن أبي عمير (2). وحكي عن السيد الداماد إلحاق ما يرويه ابن هلال عن الكتابين بالصحاح (3).
ومنها: اعتماد القميين على الرواية كالصدوقين وابن الوليد وسعد بن عبد الله (4). وقد عدوا ذلك من أمارات صحة الرواية باصطلاح القدماء.
فالانصاف: أن الوثوق الحاصل من تزكية الراوي خصوصا من واحد ليس بأزيد مما يفيده هذه القرائن، فالطعن فيها بضعف السند كما في المعتبر (5) والمنتهى (6) مع عدم دورانهم مدار تزكية الراوي محل نظر.
ويؤيد الرواية المذكورة روايات أخر، مثل ما ورد من النهي عن الاغتسال بغسالة الحمام، معللا ب " أنه يسيل فيها ما يغتسل به الجنب وولد الزنا والناصب لنا أهل البيت، وهو شرهم " (7) فإن الظاهر كون سيلان كل واحدة من غسالات هؤلاء علة مستقلة في المنع، إذ لا وجه لذكر الجنب مع