- وخاصة الأصول - تقدما كثيرا في هذه الفترة، وليس ذلك لهيمنة شخصية الشيخ الأنصاري قدس سره حتى يرمى المتأخرون عنه بالتقليد، بل لأجل عظمة ما قدمه من تراث علمي ضخم ورثه من سلفه الصالح، وأضاف إليه من إبداعاته ودقائقه العلمية، ثم فصله في ثوب جديد جذب إليه أنظار المحققين وشد إليه أفئدة المفكرين.
ومع ذلك كله، فإننا نلاحظ - مع الأسف - أن كثيرا من مؤلفاته عدا ما اشتهر منها لم يكن في متناول أيدي العلماء والمحققين حتى المطبوعة منها ولكن هيا الله أسباب ظهورها، وذلك بعد صدور قرار انعقاد المؤتمر العالمي بمناسبة مرور قرنين على ولادة الشيخ الأعظم قدس سره. من قبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي دام ظله، فحملتنا الأمانة العامة للمؤتمر مسؤولية تحقيق كتبه وآثاره قدس سره، فبدأنا بتمهيد مقدمات العمل عام (1410) وانعقدت اللجان اللازمة، وقدمنا ما توفر لدينا مقدماته، فصدر كتاب " الصوم " عام (1413) ثم تلاه كتاب " أحكام الخلل في الصلاة " ثم " الرسائل الفقهية " ثم " الزكاة " ثم " الخمس "، وهناك مجموعة من الكتب تحت الطبع، وسوف يتم إنجازها وإنجاز غيرها في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.
ولأجل أن يكون القراء الكرام على علم بمؤلفات الشيخ الأنصاري قدس سره نشير فيما يلي إليها باختصار: