____________________
العظام اللحم موقوف على الغذاء، وهو متيسر، فجاء بالفاء نظرا إلى تيسر الانتقال وسهولته، وإن كان صيرورة العلقة مضغة، والمضغة عظاما يستدعي زمنا.
ثم أشار إلى المرتبة السابعة التي هي «النشأة خلقا جديدا» عاطفا لها بالعاطف الأول - أعني ثم - لأنها نفخ الأرواح الصادر على جهة الاختراع. فمهلة الزمان هنا مهلة صعوبة وتهويل على سوى الحكيم الأول، وحكمته التزام النفوس الإقرار بعظمته القاهرة وقدرته الباهرة، فتنقاد خاضعة، بخلاف العطف الأول، فإنه مع ما ذكر يستدعي طول الزمان.
والحاصل أن ثم هنا لترتب الإنشاء وتراخيه في الإعجاب وظهور القدرة، لا لترتب الزمان وتراخيه، بخلافه في الأول.
وإنما وقع العطف كله بثم في عبارة الدعاء، لأن الفاء في الآية الشريفة بمعنى ثم، لحصول المهلة والتراخي في معطوفها، نظرا إلى حصوله بتمامه، فإنه يستدعي مدة، وإن تفاوتت مدة التراخي في السرعة والبطء.
وقد نص على ذلك ابن هشام في المغني، فقال: الفاءات في «فخلقنا العلقة» وفي «فخلقنا المضغة» وفي «فكسونا» بمعنى ثم لتراخي معطوفاتها (1).
وفي جمع الجوامع وشرحه: تقع الفاء موقع ثم في إفادته الترتيب بمهلة كقوله تعالى ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما فالفاء في الثلاثة بمعنى ثم (2). انتهى.
ولا ينافي ذلك ما قررناه من أن اختلاف العواطف في الآية الشريفة للتنبيه على تفاوت الاستحالات، فإن التفاوت فيها بالنظر إلى السرعة والبطء والسهولة وعدمها، لا لحصول التراخي وعدمه مطلقا.
ثم أشار إلى المرتبة السابعة التي هي «النشأة خلقا جديدا» عاطفا لها بالعاطف الأول - أعني ثم - لأنها نفخ الأرواح الصادر على جهة الاختراع. فمهلة الزمان هنا مهلة صعوبة وتهويل على سوى الحكيم الأول، وحكمته التزام النفوس الإقرار بعظمته القاهرة وقدرته الباهرة، فتنقاد خاضعة، بخلاف العطف الأول، فإنه مع ما ذكر يستدعي طول الزمان.
والحاصل أن ثم هنا لترتب الإنشاء وتراخيه في الإعجاب وظهور القدرة، لا لترتب الزمان وتراخيه، بخلافه في الأول.
وإنما وقع العطف كله بثم في عبارة الدعاء، لأن الفاء في الآية الشريفة بمعنى ثم، لحصول المهلة والتراخي في معطوفها، نظرا إلى حصوله بتمامه، فإنه يستدعي مدة، وإن تفاوتت مدة التراخي في السرعة والبطء.
وقد نص على ذلك ابن هشام في المغني، فقال: الفاءات في «فخلقنا العلقة» وفي «فخلقنا المضغة» وفي «فكسونا» بمعنى ثم لتراخي معطوفاتها (1).
وفي جمع الجوامع وشرحه: تقع الفاء موقع ثم في إفادته الترتيب بمهلة كقوله تعالى ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما فالفاء في الثلاثة بمعنى ثم (2). انتهى.
ولا ينافي ذلك ما قررناه من أن اختلاف العواطف في الآية الشريفة للتنبيه على تفاوت الاستحالات، فإن التفاوت فيها بالنظر إلى السرعة والبطء والسهولة وعدمها، لا لحصول التراخي وعدمه مطلقا.