____________________
وفي الكشاف: السرائر ما أسر في القلوب من العقائد والنيات وغيرها وما أخفي من الأعمال (1).
وإضافة الغيبات إلى السرائر بيانية، أي الغائبات من السرائر، وهي التي لا يحيط بها إلا علم اللطيف الخبير.
ومدار هذه الفقرات على الثناء عليه سبحانه بنفوذ علمه في كل خفي ومستتر، وعدم خفاء شيء عليه من دقائق الأحوال وغوامضها، ومكنونات الأسرار وغوايبها، بحيث لا يشذ شيء منها عن إحاطة علمه. إذ كان الخفاء والستر والغيب إنما تطلق بالقياس إلى مخفي عنه، ومستور وغائب عنه، وهي القلوب المحجوبة بحجب الطبيعة وأستار الهيئة البدنية، والأرواح المستولي عليها نقصان الإمكان، الحاكم عليها بجهل ما خفي عليها، واستتر وغاب عنها، وكل ذلك لما ينزه قدس الحضرة الإلهية عنه.
وكرر عليه السلام بيان إحاطة علمه تعالى بذلك، دفعا للأحكام الفاسدة الوهمية، كما توهم بعض القاصرين أنه لا علم له سبحانه بالأشياء قبل وجودها، وبعضهم أنه لا علم له بالجزئيات، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
استحوذ عليه الشيطان: غلبه، واستماله إلى ما يريد منه.
قال الجوهري: وهذا جاء بالواو على أصله، كما جاء استروح، واستصوب.
وقال أبو زيد: هذا الباب كله يجوز أن يتكلم به على الأصل. تقول العرب:
استصاب واستصوب، واستجاب واستجوب، وهو قياس مطرد عندهم. وقوله تعالى: أ لم نستحوذ عليكم، أي: ألم نغلب على أموركم، ونستولي على مودتكم (2).
وإضافة الغيبات إلى السرائر بيانية، أي الغائبات من السرائر، وهي التي لا يحيط بها إلا علم اللطيف الخبير.
ومدار هذه الفقرات على الثناء عليه سبحانه بنفوذ علمه في كل خفي ومستتر، وعدم خفاء شيء عليه من دقائق الأحوال وغوامضها، ومكنونات الأسرار وغوايبها، بحيث لا يشذ شيء منها عن إحاطة علمه. إذ كان الخفاء والستر والغيب إنما تطلق بالقياس إلى مخفي عنه، ومستور وغائب عنه، وهي القلوب المحجوبة بحجب الطبيعة وأستار الهيئة البدنية، والأرواح المستولي عليها نقصان الإمكان، الحاكم عليها بجهل ما خفي عليها، واستتر وغاب عنها، وكل ذلك لما ينزه قدس الحضرة الإلهية عنه.
وكرر عليه السلام بيان إحاطة علمه تعالى بذلك، دفعا للأحكام الفاسدة الوهمية، كما توهم بعض القاصرين أنه لا علم له سبحانه بالأشياء قبل وجودها، وبعضهم أنه لا علم له بالجزئيات، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
استحوذ عليه الشيطان: غلبه، واستماله إلى ما يريد منه.
قال الجوهري: وهذا جاء بالواو على أصله، كما جاء استروح، واستصوب.
وقال أبو زيد: هذا الباب كله يجوز أن يتكلم به على الأصل. تقول العرب:
استصاب واستصوب، واستجاب واستجوب، وهو قياس مطرد عندهم. وقوله تعالى: أ لم نستحوذ عليكم، أي: ألم نغلب على أموركم، ونستولي على مودتكم (2).