____________________
والمراد بحرج مسالكه: ضيق تجاويف فقراته وثقبها، فإن الفقرة عظم، مستدير، مجوف، في وسطه ثقب ينفذ فيه النخاع.
وإسناد الحدر إلى الله تعالى من باب إسناد الفعل إلى سببه الأول، إذ كان تعالى هو الأول في وجوده، ووجود سائر أسبابه.
وكون الماء من الصلب، إما باعتبار أن مبدء ماء الرجل من صلبه، لأن مادته من النخاع الآتي من الدماغ، وينحدر في فقرات الصلب إلى العصعص، كما ذهب إليه جم غفير، وإما باعتبار كون الدماغ أعظم الأعضاء معونة في توليد المني، وممره على الصلب.
قال الرئيس في القانون: أبقراط يقول ما معناه: إن جمهور مادة المني هو من الدماغ، وإنه ينزل في العرقين اللذين خلف الأذنين، ولذلك يقطع فصدهما النسل، ويورث العقر، ويكون دمه لبنيا، ووصلا بالنخاع لئلا يبعدا عن الدماغ وما يشبهه مسافة طويلة، فيتغير مزاج ذلك الدم، بل يصبان إلى النخاع، ثم إلى الكلية، ثم إلى العروق التي تأتي الأنثيين (1). انتهى.
فيكون الصلب ممرا للمني لا مبدءا له، وتخصيصه بالذكر، على هذا، لكونه عمود البدن، كما تقدم. والله أعلم.
قوله عليه السلام: «إلى رحم ضيقة» متعلق بحدرتني.
والرحم: على وزن كتف - ويخفف بسكون الحاء، فتح الراء ومع كسرها أيضا في لغة بني كلاب، وفي لغة لهم بكسر الحاء اتباعا لكسرة الراء -: آلة التوليد للإناث، وهي مؤنثة. وقد تذكر إذا استعملت بمعنى القرابة، وهو الأكثر.
ووصفها بالضيق لأن مقدارها على ما قاله جماعة من أرباب التشريح أقل ما يكون ست أصابع، وأكثر ما يكون أحد عشر إصبعا.
وإسناد الحدر إلى الله تعالى من باب إسناد الفعل إلى سببه الأول، إذ كان تعالى هو الأول في وجوده، ووجود سائر أسبابه.
وكون الماء من الصلب، إما باعتبار أن مبدء ماء الرجل من صلبه، لأن مادته من النخاع الآتي من الدماغ، وينحدر في فقرات الصلب إلى العصعص، كما ذهب إليه جم غفير، وإما باعتبار كون الدماغ أعظم الأعضاء معونة في توليد المني، وممره على الصلب.
قال الرئيس في القانون: أبقراط يقول ما معناه: إن جمهور مادة المني هو من الدماغ، وإنه ينزل في العرقين اللذين خلف الأذنين، ولذلك يقطع فصدهما النسل، ويورث العقر، ويكون دمه لبنيا، ووصلا بالنخاع لئلا يبعدا عن الدماغ وما يشبهه مسافة طويلة، فيتغير مزاج ذلك الدم، بل يصبان إلى النخاع، ثم إلى الكلية، ثم إلى العروق التي تأتي الأنثيين (1). انتهى.
فيكون الصلب ممرا للمني لا مبدءا له، وتخصيصه بالذكر، على هذا، لكونه عمود البدن، كما تقدم. والله أعلم.
قوله عليه السلام: «إلى رحم ضيقة» متعلق بحدرتني.
والرحم: على وزن كتف - ويخفف بسكون الحاء، فتح الراء ومع كسرها أيضا في لغة بني كلاب، وفي لغة لهم بكسر الحاء اتباعا لكسرة الراء -: آلة التوليد للإناث، وهي مؤنثة. وقد تذكر إذا استعملت بمعنى القرابة، وهو الأكثر.
ووصفها بالضيق لأن مقدارها على ما قاله جماعة من أرباب التشريح أقل ما يكون ست أصابع، وأكثر ما يكون أحد عشر إصبعا.