____________________
الاعتذار: مصدر اعتذرت إليه إذا أتيت بعذر.
قال الراغب: العذر هو تحري الإنسان ما يمحو به ذنوبه. وذلك ثلاثة أضرب، أن يقول: لم أفعل، أو يقول: فعلت لأجل كذا، فيذكر ما يخرجه عن كونه مذنبا، أو يقول: فعلت ولا أعود، ونحو ذلك. وهذا الثالث هو التوبة. فكل توبة عذر، وليس كل عذر توبة (1) انتهى.
والمراد بالاعتذار هنا هو الضرب الثالث أعني التوبة، ومنه قوله تعالى: «هذا يوم لا ينطقون. ولا يؤذن لهم فيعتذرون» (2) أي لا يؤذن لهم في الاعتذار فهم لا يعتذرون. أراد أنه لا يكون لهم إذن في التوبة. واعتذار أي توبة متعقبة للإذن من غير أن يجعل الاعتذار متسببا عن الإذن كما لو نصب. وإنما لا يؤذن لهم لأنه ليس وقت توبة فإن التوبة محلها الدنيا.
وظن بعضهم إن الاعتذار لا يكون إلا بمعنى الضرب الثاني أي فعلت لأجل
قال الراغب: العذر هو تحري الإنسان ما يمحو به ذنوبه. وذلك ثلاثة أضرب، أن يقول: لم أفعل، أو يقول: فعلت لأجل كذا، فيذكر ما يخرجه عن كونه مذنبا، أو يقول: فعلت ولا أعود، ونحو ذلك. وهذا الثالث هو التوبة. فكل توبة عذر، وليس كل عذر توبة (1) انتهى.
والمراد بالاعتذار هنا هو الضرب الثالث أعني التوبة، ومنه قوله تعالى: «هذا يوم لا ينطقون. ولا يؤذن لهم فيعتذرون» (2) أي لا يؤذن لهم في الاعتذار فهم لا يعتذرون. أراد أنه لا يكون لهم إذن في التوبة. واعتذار أي توبة متعقبة للإذن من غير أن يجعل الاعتذار متسببا عن الإذن كما لو نصب. وإنما لا يؤذن لهم لأنه ليس وقت توبة فإن التوبة محلها الدنيا.
وظن بعضهم إن الاعتذار لا يكون إلا بمعنى الضرب الثاني أي فعلت لأجل