____________________
وحمل الرضي ذلك على إجراء الظرف مجرى كلمة الشرط، قال: وأما قوله تعالى: «وإذ لم يهتدوا به فسيقولون» وقوله: «وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف» وقوله: «فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة» فلإجراء الظرف مجرى حكمة الشرط، كما ذكره سيبويه في نحو: زيد حين لقيته فأنا أكرمه، وهو في «إذا» مطرد، قال: ويجوز أن يكون من باب «والرجز فاهجر» أي:
مما أضمر فيه أما، وإنما جاز إعمال المستقبل - الذي هو «فسيقولون، وأووا وأقيموا» - في الظروف الماضية - التي هي «إذ لم يهتدوا، وإذ اعتزلتموهم وإذ لم تفعلوا» - وإن كان وقوع المستقبل في الزمن الماضي محالا لما ذكرنا في نحو: أما زيد فمنطلق، من أن الغرض المعنوي هو قصد الملازمة حتى كأن هذه الأفعال المستقبلة وقعت في الأزمنة الماضية، وصارت لازمة لها، كل ذلك لقصد المبالغة (1). انتهى.
وقال أبو البقاء في إعراب قوله تعالى: «فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم:» قيل:
إذ بمعنى إن الشرطية، وقيل: على بابها، ماضية، والمعنى إنكم تركتم ذلك فيما مضى فتداركوه بإقامة الصلاة (2). انتهى.
والباء من قوله: «بعفوك» تحتمل الاستعانة والسببية والملابسة.
وتغمده الله برحمته: غمره بها، وتغمدت فلانا: سترت ما كان منه وغطيته، كذا في الصحاح (3).
مما أضمر فيه أما، وإنما جاز إعمال المستقبل - الذي هو «فسيقولون، وأووا وأقيموا» - في الظروف الماضية - التي هي «إذ لم يهتدوا، وإذ اعتزلتموهم وإذ لم تفعلوا» - وإن كان وقوع المستقبل في الزمن الماضي محالا لما ذكرنا في نحو: أما زيد فمنطلق، من أن الغرض المعنوي هو قصد الملازمة حتى كأن هذه الأفعال المستقبلة وقعت في الأزمنة الماضية، وصارت لازمة لها، كل ذلك لقصد المبالغة (1). انتهى.
وقال أبو البقاء في إعراب قوله تعالى: «فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم:» قيل:
إذ بمعنى إن الشرطية، وقيل: على بابها، ماضية، والمعنى إنكم تركتم ذلك فيما مضى فتداركوه بإقامة الصلاة (2). انتهى.
والباء من قوله: «بعفوك» تحتمل الاستعانة والسببية والملابسة.
وتغمده الله برحمته: غمره بها، وتغمدت فلانا: سترت ما كان منه وغطيته، كذا في الصحاح (3).