____________________
الانسان، فهو لا يغيب عن نظره وقتا ما. وهذا كما يقال هو نصب عيني.
قال في القاموس: هو بالضم والفتح أو الفتح لحن (1).
وفي نسخة بين أعيننا، ونصبا: مفعول مطلق مؤكد لعامله.
والغب - بالكسر - أن ترد الإبل الماء يوما، وتدعه يوما. ومنه حمى الغب وفي الحديث: «زر غبا تزدد حبا» (2).
وعن الحسن: الغب في الزيارة أن يكون كل أسبوع (3).
وقال ابن الأثير في النهاية: الغب من أوراد الإبل فنقل إلى الزيارة، وإن جاء بعد أيام. يقال: غب الرجل: إذا جاء زائرا بعد أيام (4).
وقال في شرح جامع الأصول: ومنه «ما يأكلون اللحم الا غبا» أي لا يداومون على أكله. وهو في أوراد الإبل أن تشرب يوما، وتدعه يوما. وفي غيره أن تفعل الشيء يوما، وتدعه أياما (5) انتهى.
والمراد هنا: طلب المداومة على ذكر الموت بحيث لا يترك ذكره يوما أو أياما.
وقد تواترت الأخبار بالحض على الاكثار من ذكر الموت. ومن ذلك: «أكثروا من ذكر هادم اللذات» وذلك لاستلزامه تقصير الأمل، والجد في العمل، والعزوف عن دار الغرور، والسعي لدار النعيم والسرور. قال بعض العلماء: حق العاقل أن يكثر من ذكر الموت، فذكره لا يقرب أجله، ويفيده ثلاثا: القناعة بما رزق، والمبادرة بالتوبة، والنشاط في العبادة. ولذلك قال عليه السلام: «أكثروا من ذكر هادم
قال في القاموس: هو بالضم والفتح أو الفتح لحن (1).
وفي نسخة بين أعيننا، ونصبا: مفعول مطلق مؤكد لعامله.
والغب - بالكسر - أن ترد الإبل الماء يوما، وتدعه يوما. ومنه حمى الغب وفي الحديث: «زر غبا تزدد حبا» (2).
وعن الحسن: الغب في الزيارة أن يكون كل أسبوع (3).
وقال ابن الأثير في النهاية: الغب من أوراد الإبل فنقل إلى الزيارة، وإن جاء بعد أيام. يقال: غب الرجل: إذا جاء زائرا بعد أيام (4).
وقال في شرح جامع الأصول: ومنه «ما يأكلون اللحم الا غبا» أي لا يداومون على أكله. وهو في أوراد الإبل أن تشرب يوما، وتدعه يوما. وفي غيره أن تفعل الشيء يوما، وتدعه أياما (5) انتهى.
والمراد هنا: طلب المداومة على ذكر الموت بحيث لا يترك ذكره يوما أو أياما.
وقد تواترت الأخبار بالحض على الاكثار من ذكر الموت. ومن ذلك: «أكثروا من ذكر هادم اللذات» وذلك لاستلزامه تقصير الأمل، والجد في العمل، والعزوف عن دار الغرور، والسعي لدار النعيم والسرور. قال بعض العلماء: حق العاقل أن يكثر من ذكر الموت، فذكره لا يقرب أجله، ويفيده ثلاثا: القناعة بما رزق، والمبادرة بالتوبة، والنشاط في العبادة. ولذلك قال عليه السلام: «أكثروا من ذكر هادم