____________________
المقصود لذاته، وأما الإغلاظ فلم يقصد لذاته بل ليجدوه (1). انتهى.
وإنما لم يكن الإغلاظ مقصودا لذاته، لأنه ليس من الأخلاق الحسنة، فلا يكون مأمورا به إلا لعارض كإرهاب العدو. والله أعلم.
قوله عليه السلام: «أخيب عبادك التائبين، ولا أقنط وفودك الآملين» خاب يخيب خيبة: لم يظفر بما طلب.
وقنط يقنط - من بابي ضرب وتعب -، قنوطا: يئس.
والوفود: جمع وفد، وهو جمع وافد، كصحب وصاحب. يقال: وفد عليه يفد وفودا، أي ورد وقدم.
وقال ابن الأثير: الوفد: القوم يجتمعون ويردون البلاد، واحدهم وافد، وكذلك الذين يقصدون الأمراء لزيارة واسترفاد وانتجاع وغير ذلك (2). انتهى.
وأفعل التفضيل هنا مقصود به أصل الفعل لا الزيادة، إذ ليس في عباده التائبين خائب، ولا في وفوده الآملين قانط. فهو كقولهم: نصيب أشعر الحبشة، أي: شاعرهم، إذ لا شاعر فيهم غيره، وقولهم: الناقص والأشج أعدلا بني مروان، أي عادلاهم، لأنه لم يشاركهما أحد من بني مروان في العدل. فأفعل هنا بمعنى اسم الفاعل في انفراده بالوصف من غير مشاركة فيه.
قوله عليه السلام: «واغفر لي إنك خير الغافرين» غفر الله له: ستر خطيئته وصفح عن عقوبته.
وجملة «إنك خير الغافرين» تعليل، ومزيد استدعاء للإجابة، أي: خير الساترين على عباده، والمتجاوزين لهم عن ذنوبهم لأن غفرانك غير متوقف على جلب منفعة، أو دفع مضرة، بل لمحض الفضل والكرم.
وإنما لم يكن الإغلاظ مقصودا لذاته، لأنه ليس من الأخلاق الحسنة، فلا يكون مأمورا به إلا لعارض كإرهاب العدو. والله أعلم.
قوله عليه السلام: «أخيب عبادك التائبين، ولا أقنط وفودك الآملين» خاب يخيب خيبة: لم يظفر بما طلب.
وقنط يقنط - من بابي ضرب وتعب -، قنوطا: يئس.
والوفود: جمع وفد، وهو جمع وافد، كصحب وصاحب. يقال: وفد عليه يفد وفودا، أي ورد وقدم.
وقال ابن الأثير: الوفد: القوم يجتمعون ويردون البلاد، واحدهم وافد، وكذلك الذين يقصدون الأمراء لزيارة واسترفاد وانتجاع وغير ذلك (2). انتهى.
وأفعل التفضيل هنا مقصود به أصل الفعل لا الزيادة، إذ ليس في عباده التائبين خائب، ولا في وفوده الآملين قانط. فهو كقولهم: نصيب أشعر الحبشة، أي: شاعرهم، إذ لا شاعر فيهم غيره، وقولهم: الناقص والأشج أعدلا بني مروان، أي عادلاهم، لأنه لم يشاركهما أحد من بني مروان في العدل. فأفعل هنا بمعنى اسم الفاعل في انفراده بالوصف من غير مشاركة فيه.
قوله عليه السلام: «واغفر لي إنك خير الغافرين» غفر الله له: ستر خطيئته وصفح عن عقوبته.
وجملة «إنك خير الغافرين» تعليل، ومزيد استدعاء للإجابة، أي: خير الساترين على عباده، والمتجاوزين لهم عن ذنوبهم لأن غفرانك غير متوقف على جلب منفعة، أو دفع مضرة، بل لمحض الفضل والكرم.