____________________
المراد بالإيمان هنا: إذعان النفس على سبيل التصديق، وهو معناه اللغوي، وقد تقدم الكلام على ذكر الاختلاف في حقيقة الإيمان وتحقيق الحق فيه فيما سبق.
والنور: كيفية تدركها الباصرة أولا وبواسطتها سائر المبصرات، فهو عرض قائم بالجسم ويرادفها الضوء لغة وفرق بينهما الحكماء بأن تلك الكيفية إن كانت للشيء من ذاته فهي الضوء كما للشمس، وإن كانت له من غيره فهي النور كما للقمر وعليه جرى قوله تعالى: «جعل الشمس ضياءا والقمر نورا» (1).
والظلم: جمع ظلمة وهي عدم الضوء عما من شأنه أن يكون مضيئا، فالتقابل بين النور والظلمة تقابل العدم والملكة، ومنهم من زعم أن الضوء أجسام شفافة منفصلة عن المضيء متصلة بالمستضيء، وزعم بعضهم أن الظلمة كيفية وجودية مانعة من الإبصار، والأول أصح وهو الذي عليه الجمهور.
و «الباء» من قوله: «نور بك الظلم» للسببية أو للآلة ومعنى تنوير الظلم به على قول الجمهور من كون النور عرضا جعلها متصفة بالنور كما تقول بيضت الشيء وسودته أي صيرته متصفا بالبياض والسواد، وعلى القول بأنه جسم جعلها ذات نور كما تقول لبنته وتمرته أي صيرته ذا لبن وتمر، وعلى القول بأن الظلمة كيفية وجودية إعدام الظلم وإحداث الضوء في محالها، ثم المراد بالظلم المنورة على القولين الأولين إما الأهوية المظلمة بناء على ما هو الحق من تكيف الهواء بالنور واستضاءته به، وأما الأجسام المظلمة سوى الهواء لا حقيقة الظلم التي هي عدم النور فإن العدم لا يتصف بالنور.
والنور: كيفية تدركها الباصرة أولا وبواسطتها سائر المبصرات، فهو عرض قائم بالجسم ويرادفها الضوء لغة وفرق بينهما الحكماء بأن تلك الكيفية إن كانت للشيء من ذاته فهي الضوء كما للشمس، وإن كانت له من غيره فهي النور كما للقمر وعليه جرى قوله تعالى: «جعل الشمس ضياءا والقمر نورا» (1).
والظلم: جمع ظلمة وهي عدم الضوء عما من شأنه أن يكون مضيئا، فالتقابل بين النور والظلمة تقابل العدم والملكة، ومنهم من زعم أن الضوء أجسام شفافة منفصلة عن المضيء متصلة بالمستضيء، وزعم بعضهم أن الظلمة كيفية وجودية مانعة من الإبصار، والأول أصح وهو الذي عليه الجمهور.
و «الباء» من قوله: «نور بك الظلم» للسببية أو للآلة ومعنى تنوير الظلم به على قول الجمهور من كون النور عرضا جعلها متصفة بالنور كما تقول بيضت الشيء وسودته أي صيرته متصفا بالبياض والسواد، وعلى القول بأنه جسم جعلها ذات نور كما تقول لبنته وتمرته أي صيرته ذا لبن وتمر، وعلى القول بأن الظلمة كيفية وجودية إعدام الظلم وإحداث الضوء في محالها، ثم المراد بالظلم المنورة على القولين الأولين إما الأهوية المظلمة بناء على ما هو الحق من تكيف الهواء بالنور واستضاءته به، وأما الأجسام المظلمة سوى الهواء لا حقيقة الظلم التي هي عدم النور فإن العدم لا يتصف بالنور.