____________________
فالأول: باعتبار كمال الذات في نفسها، والثاني: باعتبار كمال الفعل، وعبارة الدعاء تناسب المعنيين.
وصيغة التفاعل للمبالغة.
وقوله: «أن توصف» أي عن أن توصف، وحذف الجار مع أن وأن المخففة والمثقلة مطرد إذا أمن اللبس.
والاستثناء مفرغ، والتقدير: تباركت أن توصف بشيء إلا بالاحسان وجاء التفريغ مع الإيجاب لتأويله بالنفي، أي لم يجز عليك، أو لم ترض لعلو ذاتك أو لكثرة خيرك أن توصف إلا بالاحسان.
قال الرضي: ويجوز التفريغ في موجب مؤول بالنفي كما في قوله تعالى: «فأبى أكثر الناس إلا كفورا» (1).
وكرمت: أي تنزهت وتقدست. يقال: كرم زيد عن السوء يكرم - بالضم فيهما - وتكرم وتكارم. أي تنزه. وهو من الكرم، بمعنى انتفاء النقائص، والاتصاف بجميع المحامد، أو من الكرم بمعنى شرف الذات، وعلو المقدار.
والمراد بالعدل المساواة في المكافاة، إن خيرا فخير وإن شرا فشر، وبالإحسان أن يقابل الخير بأكثر منه، والشر باقل منه، ولذلك قيل: العدل مساواة، والإحسان زيادة. وسنة العدل الإيفاء والاستيفاء بحسب الاستحقاق، وسنة الإحسان الزيادة على الواجب في الإيفاء، والإغماض دون الواجب في الاستيفاء بحسب الاستحقاق.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى: «إن الله يأمر بالعدل
وصيغة التفاعل للمبالغة.
وقوله: «أن توصف» أي عن أن توصف، وحذف الجار مع أن وأن المخففة والمثقلة مطرد إذا أمن اللبس.
والاستثناء مفرغ، والتقدير: تباركت أن توصف بشيء إلا بالاحسان وجاء التفريغ مع الإيجاب لتأويله بالنفي، أي لم يجز عليك، أو لم ترض لعلو ذاتك أو لكثرة خيرك أن توصف إلا بالاحسان.
قال الرضي: ويجوز التفريغ في موجب مؤول بالنفي كما في قوله تعالى: «فأبى أكثر الناس إلا كفورا» (1).
وكرمت: أي تنزهت وتقدست. يقال: كرم زيد عن السوء يكرم - بالضم فيهما - وتكرم وتكارم. أي تنزه. وهو من الكرم، بمعنى انتفاء النقائص، والاتصاف بجميع المحامد، أو من الكرم بمعنى شرف الذات، وعلو المقدار.
والمراد بالعدل المساواة في المكافاة، إن خيرا فخير وإن شرا فشر، وبالإحسان أن يقابل الخير بأكثر منه، والشر باقل منه، ولذلك قيل: العدل مساواة، والإحسان زيادة. وسنة العدل الإيفاء والاستيفاء بحسب الاستحقاق، وسنة الإحسان الزيادة على الواجب في الإيفاء، والإغماض دون الواجب في الاستيفاء بحسب الاستحقاق.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى: «إن الله يأمر بالعدل