____________________
و «عن» من قوله عليه السلام: «عن حال» بمعنى بعد، أي بعد حال، كقوله تعالى: لتركبن طبقا عن طبق (1)، أي حالة بعد حالة (2).
وقال شارح اللباب: والأولى أن نقول: إن «عن» باقية على معناها من المجاوزة، ويكون المعنى: طبقا متجاوزا في الشدة عن طبق آخر دونه (3).
والمراد بقوله عليه السلام: «حالا عن حال» وقوله تعالى: طبقا عن طبق، التكثير والتكرير، لا حالان وطبقان فقط، كما يدل عليه تمام عبارة الدعاء.
وقال الرضي: قوله: «عن طبق» صفة طبقا، وليس المقصود طبقين فقط، بل المراد أطباق كل واحد منها أعظم من الآخر، فهو مثل التثنية في لبيك وكرتين، في أن المراد التكثير والتكرير، فاقتصر على أقل مراتب التكرير، وهو الاثنان تخفيفا.
وكذا قولهم: ورث السيادة كابرا عن كابر، أي متجاوزا في الفضل عن كابر آخر، وقال بعضهم: أي بعد كابر، والأولى إبقاء الحروف على معناها ما أمكن (4).
انتهى.
وقد فسر قوله تعالى: طبقا عن طبق بمعنى قوله عليه السلام: «حالا عن حال» قال الطبرسي: قيل: معناه حالا بعد حال، نطفة ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظما، ثم خلقا آخر. وقيل: شدة بعد شدة، حياة ثم موتا ثم بعثا، ثم جزاء، وقيل:
أمرا بعد أمر، رخاء بعد شدة، وشدة بعد رخاء، وفقرا بعد غنى، وغنى بعد فقر، وصحة بعد سقم، وسقما بعد صحة، وقيل: غير ذلك. والله أعلم (5).
قوله عليه السلام: «حتى انتهيت بي إلى تمام الصورة» متعلق ب «تصرفني».
و «حتى» لانتهاء الغاية ك «إلى»، لكن «حتى» موضوعة لإفادة تقضي الفعل قبلها شيئا فشيئا، و «إلى» ليست كذلك.
وقال شارح اللباب: والأولى أن نقول: إن «عن» باقية على معناها من المجاوزة، ويكون المعنى: طبقا متجاوزا في الشدة عن طبق آخر دونه (3).
والمراد بقوله عليه السلام: «حالا عن حال» وقوله تعالى: طبقا عن طبق، التكثير والتكرير، لا حالان وطبقان فقط، كما يدل عليه تمام عبارة الدعاء.
وقال الرضي: قوله: «عن طبق» صفة طبقا، وليس المقصود طبقين فقط، بل المراد أطباق كل واحد منها أعظم من الآخر، فهو مثل التثنية في لبيك وكرتين، في أن المراد التكثير والتكرير، فاقتصر على أقل مراتب التكرير، وهو الاثنان تخفيفا.
وكذا قولهم: ورث السيادة كابرا عن كابر، أي متجاوزا في الفضل عن كابر آخر، وقال بعضهم: أي بعد كابر، والأولى إبقاء الحروف على معناها ما أمكن (4).
انتهى.
وقد فسر قوله تعالى: طبقا عن طبق بمعنى قوله عليه السلام: «حالا عن حال» قال الطبرسي: قيل: معناه حالا بعد حال، نطفة ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظما، ثم خلقا آخر. وقيل: شدة بعد شدة، حياة ثم موتا ثم بعثا، ثم جزاء، وقيل:
أمرا بعد أمر، رخاء بعد شدة، وشدة بعد رخاء، وفقرا بعد غنى، وغنى بعد فقر، وصحة بعد سقم، وسقما بعد صحة، وقيل: غير ذلك. والله أعلم (5).
قوله عليه السلام: «حتى انتهيت بي إلى تمام الصورة» متعلق ب «تصرفني».
و «حتى» لانتهاء الغاية ك «إلى»، لكن «حتى» موضوعة لإفادة تقضي الفعل قبلها شيئا فشيئا، و «إلى» ليست كذلك.